قال الناشط الإعلامي أبو اليمام الدمشقي ل«الشرق»: إن مقاتلين من قوات الأسد، ومجموعات من حزب الله اللبناني، ولواء أبو الفضل العباس العراقي، شنوا أمس عملية عسكرية واسعة النطاق، بهدف اقتحام بلدة الديابية في ريف دمشق الجنوبي، القريبة من المطار الدولي. وأوضح الدمشقي، أن الهجوم، الذي شنته هذه المجموعات على البلدة، التي يسيطر عليها الجيش الحر، وتقع على مقربة من معقلهم في بلدة السيدة زينب، كان على أربعة محاور. وأشار الدمشقي إلى أن المدفعية، والدبابات، قصفت المنطقة، وطال القصف بلدات البويضة، وصهيا، والحسينية، والديابية، وأكد أن عناصر حزب الله تمكنوا من السيطرة على الطريق العام بين البويضة والذيابية، فيما تقدم عناصر لواء أبو الفضل العباس نحو بساتين قرية البويضة. وأضاف الدمشقي، أن العمليات العسكرية أسفرت عن استشهاد عدد من المواطنين، أُحصي منهم حتى الآن ثلاثة شهداء في قرية الذيابية، وثلاثة في البويضة، إضافة إلى عشرات الجرحى، فيما وجهت كتائب الجيش الحر في المنطقة نداءات استغاثة إلى الكتائب الأخرى لمساندتها. وذكر ناشطون مساء أمس أن نحو أربعين عنصرا من لواء أبو الفضل العباس قُتلوا في كمين محكم نصبه الجيش الحر لهم في الذيابية، وأن جبهة النصرة دفعت بمزيد من التعزيزات إلى الذيابية لصد محاولة هذه المليشيات اقتحام المنطقة. ونوه الدمشقي، إلى أن الحملة الشرسة للنظام على المنطقة تستهدف تضييق الخناق على الغوطة الشرقية، وفصلها عن طرق الإمداد مع الريف الغربي، والجنوبي، وإبعاد خطر الجيش الحر عن مطار دمشق الدولي. وفي الريف الغربي أكد الدمشقي أن القصف المدفعي استمر أمس على قرى وبلدات الجولان، حيث طال القصف بيت جنوبيت، سابر، مزرعة بيت جن، ومغر المير، وأن قوات النظام وضعت سبعة مدافع هاون على مدخل قرية عين النورية، قرب الثانوية الزراعية، وكلية الاقتصاد الرابعة، بالتزامن مع انتشار الشبيحة، ومشاهدة سيارة محملة بقذائف مضادة للدروع، وذلك تمهيدا لاقتحامها.