نجحت الجهات المختصة في تطبيق خطة هذا العام لقطار المشاعر التي استهدفت نقل نحو 370 ألف حاج، حيث تم منذ فجر أمس تصعيد الحجاج المستهدفين للقطار، الذين يبعد مقر سكنهم أكثر من 300 متر، وتم تفويج الحجاج على دفعات وسط انسيابية كبيرة، وتفاعل كبير من قبل العاملين على محطات وأرصفة القطار. وكان القائمون على قطار المشاعر استفادوا من الدروس والأخطاء التي أدت العام الماضي إلى تدافع الحجاج على بوابات الدخول، بعد أن تمكن عدد من الحجاج غير النظاميين من الصعود إلى المحطات، حيث وضعت حماية للمحطات، ووضعت لها بوابات وأساور إلكترونية وهي كفيلة بعدم تكرار ما حدث في العام الماضي. وأوضح ل «الشرق» مدير عام المرور، ومساعد قائد قوات الحج لشؤون المرور، اللواء عبدالرحمن المقبل، أنه منذ الصباح الباكر تم تطبيق الخطط الجديدة والآليات الحديثة بخصوص قطار المشاعر، الذي يستهدف هذا العام نقل 370 ألف حاج، مشيراً إلى التكامل والتنسيق بين قيادة شؤون المرور، وقيادة قوات أمن الحج والعمرة. وقال اللواء المقبل إن الخطوط في مشعر مزدلفة ستغلق بعد النفرة، وبعد اكتمال الدخول، وسيمنع دخول المشاة إلى المناطق حول الأسوار الداخلية، وستكون هناك عملية مراقبة دقيقة لعملية تدفق المركبات على الخطوط التي لها تماس مباشر مع بوابات الدخول والخروج إلى هذه المحطات. وبخصوص وضع القطار، أضاف العقيد محمد البسامي لمحرر «الشرق» إن سبب التدافع العام الماضي كان وجود حجاج غير نظاميين في محطات القطار، وتمت معالجة البنية التحتية بالكامل، ووضعت خطة أمنية نتوقع أن تكون كفيلة بمنع تسلل كل حاج غير مخدوم بالنقل بالقطار، وكذلك الأسوار والبوابات، وهنالك تحقق في محطات منى، وعزل تام في محطات عرفات، ولن نسمح هذا العام بتشويه وسيلة حضارية مثالية ذات سعة عالية من خلال وجود حجاج غير نظاميين. الانتظام في البوابات في انتظار دخول عربات القطار حجاج في القطار إشارة لرفع أسوار الركوب للحجاج