يتفنن بعض المتسولين في ابتكار وسائل متنوعة ومختلفة كلما اقتضت الحاجة.. وفي موسم حج هذا العام، تمكن عدد من المتسولين من ابتكار وسيلة حديثة لجباية مال أكثر. فقد اكتظ مشعر عرفات يوم أمس بالمتسولين، ووصل الحال ببعضهم إلى محاولة مضاعفة الدخل اليومي عن طريق تقديم الصرافة، وتحويل العملات من وإلى الريال السعودي، أو فك بعض المبالغ الكبيرة ذات الورقة الواحدة بمبالغ صغيرة، وكل ذلك بمقابل مادي. ورصدت كاميرا «الشرق» عدداً من هذه الحالات، امرأة متسولة تقوم بتغيير عملة لأحد الحجاج، فيما رصدت حاجاً من ذوي الاحتياجات الخاصة يتسول في إحدى الطرقات. وسألت «الشرق» المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي، حول كيفية التعامل مع عصابات النشل والتسول في المشاعر المقدسة، وأجاب بقوله: لا يجب أن نضخم الأمور، وفي نفس الوقت لا يمكن إنكار وجود عمليات نشل، مضيفاً أن هناك ضعاف نفوس يستغلون التزاحم لأهدافهم، ولكن نعمل من خلال وجود عدد من رجال الأمن دائماً في مواقع التزاحم لضبط مثل هذه الحالات والتعامل معها، ونستفيد من منظومة المراقبة التليفزيونية لمحاولة رصد أي مواقع قد يستغلها بعضهم لمحاولة النشل. وقال المتحدث الأمني في وزارة الداخلية إن الجميع يعلم أن حكومة خادم الحرمين الشريفين عملت في السنوات الماضية على معالجة كافة المواقع التي يؤدى فيها النسك وكانت ترتفع فيها الكثافة إلى درجات حرجة مثل منشأة الجمرات والمسعى، لتأتي توسعة المطاف الآن لتكمل منظومة مشاريع التوسعة التي لن تتوقف.