اللواء التركي و مدير عام المرور اللواء عبد الرحمن المقبل خلال المؤتمر (تصوير رشيد الشارخ) منى – الحسن آل سيد أعلن المتحدث الأمني في وزارة الداخلية اللواء منصور التركي وصول معظم حجاج بيت الله الحرام إلى مكةالمكرمة، مؤكداً التزام حجاج الداخل من مواطنين ومقيمين بالحصول على تصاريح الحج. وأكد أن الجهات الأمنية والمساندة لها في جميع أنحاء المملكة سواء على مداخل مكةالمكرمة أو على الطرق المؤدية إليها من مخارج المدن في المملكة تقوم بمسؤوليتها في ضبط أي حجاج غير نظاميين قبل توجههم إلى مكةالمكرمة أو وصولهم إليها. وقال في كلمة افتتح بها المؤتمر الصحفي الأول لأعمال الحج الذي عقد في مقر الأمن العام بمنى أمس «نحن الآن بصدد تنفيذ الخطة الرئيسية لنقل ضيوف الرحمن إلى المشاعر المقدسة لقضاء يوم التروية، وللتصعيد إلى مشعر عرفات في صباح اليوم التاسع من شهر ذي الحجة». وبين أن أعداد الحجاج سبق أن أعلنت، فيما ستلعن الأرقام النهائية في عيد الأضحى المبارك من قبل الجهات المختصة ممثلة في مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات. ولفت إلى أن ما يميز موسم حج هذا العام هو مشروع التوسعة الجاري في المطاف بالمسجد الحرام. اللواء التركي يتحدث للزميل الحسن آل سيد وفي سؤال ل «الشرق» حول عصابات النشل والتسول التي يتعرَّض لها الحجاج، قال اللواء التركي «لا يجب أن نضخم الأمور، وفي نفس الوقت لا يمكن إنكار وجود عمليات نشل»، مضيفاً أن هناك ضعاف نفوس يستغلون التزاحم لأهدافهم، ولكن نعمل من خلال وجود عدد من رجال الأمن دائماً في مواقع التزاحم لضبط مثل هذه الحالات والتعامل معها، ونستفيد من منظومة المراقبة التليفزيونية لمحاولة رصد أي مواقع قد يستغلها بعضهم لمحاولة النشل. وقال المتحدث الأمني في وزارة الداخلية إن الجميع يعلم أن حكومة خادم الحرمين الشريفين عملت في السنوات الماضية على معالجة كافة المواقع التي يؤدى فيها النسك وكانت ترتفع فيها الكثافة إلى درجات حرجة مثل منشأة الجمرات والمسعى، لتأتي توسعة المطاف الآن لتكمل منظمومة مشاريع التوسعة التي لن تتوقف. من جهته، أكد وكيل وزارة الحج المتحدث باسم وزارة الحج حاتم قاضي أن رحلة الانتقال إلى مشعر عرفات بدأت من فجر الثامن من ذي الحجة، حيث سينتقل 25% من ضيوف الرحمن إلى المشعر، فيما سينقل البقية فجر يوم التاسع من ذي الحجة وسط منظومة متميزة من الخدمات. وأفاد أن الخطة التشغيلية الخاصة بالمشاعر المقدسة التي أشرفت عليها وزارة الحج في وقت مبكر نفذ منها حتى الآن 25%، ومازالت الحلقات متتابعة في وصول الحجاج إلى المشاعر المقدسة التي تعد من أهم حلقات خطة الحج. فيما أوضح مدير عام الإدارة العامة للمرور مساعد قائد قوات أمن الحج لشؤون المرور اللواء عبدالرحمن بن عبدالله المقبل في معرض حديثه في المؤتمر الصحفي الأول لأعمال الحج أنه تم إطلاق أكثر من 6000 حافلة من مواقع حجوزات الحافلات، والآن يتم التجهيز لعملية التصعيد لقضاء يوم التروية في مشعر منى. وأشار اللواء المقبل إلى حجز 1400 دراجة نارية مخالفة، إضافة إلى 4000 مركبة قامت بنقل غير نظامي أو ممارسة نقل حجاج غير نظاميين. وأشار إلى أن قطار المشاعر سوف ينقل هذا العام ما يقارب 370 ألف حاج، أما بقيه الحجاج فسينقلون إما بالحافلات عن طريق النقل الترددي أو عن طريق النقل بالخطوط الطولية التي سيتم تشغيلها. وأكد المتحدث الرسمي في وزارة الصحة الدكتور خالد المرغلاني أن الوضع الصحي لضيوف الرحمن مطمئن، ولا توجد حتى الآن أي حالات وبائية، أو محجرية، كما لم تسجل أي حالات بفيروس كورونا، مفيداً أن وزارة الصحة تقدم خدماتها عبر منظومة صحية متكاملة في العاصمة والمشاعر المقدسة. وبين أن مستشفيات وزارة الصحة أجرت منذ اليوم الأول من شهر ذي الحجة وحتى يوم أمس 103 عمليات قسطرة قلبية و24 عملية مناظير تداخلية و7 عمليات قلب مفتوح و263 جلسة غسيل كلوي. مسح شامل لأنفاق المشاة والمركبات في منى.. وفرق لرصد الانبعاثات الكربونية جدة – الشرق العقيد عبدالله آل سيف يشرح خريطة المشاعر كثَّفت قيادة مركز الدفاع المدني في مشعر منى من إجراءاتها في متابعة تطبيق حظر دخول الغاز المسال إلى المشاعر ابتداءً من اليوم الأول من ذي الحجة للحد من مخاطر الحريق، التي قد تحدث أثناء قيام العمال التابعين لمؤسسات الحج والطوافة بتجهيز الخيام لاستقبال الحجاج، كما كثفت فرق الإشراف الوقائي ودوريات السلامة من جولاتها التفقدية لمتابعة اشتراطات السلامة في مخيمات الحجاج بمنى، والتأكد من فاعلية شبكات الإطفاء ومخارج الطوارئ وشبكات تصريف مياه الأمطار والسيول، ومراقبة المواقع المعرَّضة لمخاطر الانهيارات الصخرية في جميع أرجاء منى. وعززت فرق الرصد والكشف الوقائي من وجودها لمتابعة اشتراطات السلامة في أنفاق المشاة والمركبات ومراقبة مستوى الانبعاثات الكربونية والملوثات الهوائية. وأوضح قائد الدفاع المدني في منى العقيد عبدالله آل سيف، إجراء مراجعة شاملة لخطة مواجهة الطوارئ في مشعر منى في ضوء المخاطر الافتراضية المحتملة، وتحديد مواقع تمركز الوحدات والفرق الميدانية، والتأكد من تكامل تجهيزاتها من الآليات والمعدات لأداء المهام المحددة لها بدقة في منطقة تمركزها وبما يتناسب مع طبيعة مشعر منى الذي يحتوي على أكبر مشروع لإسكان الحجيج في المخيمات المقاومة للحريق وكذلك منشأة الجمرات. وأضاف العقيد آل سيف، وهو يتجول بين مواقع تمركز وحدات الدفاع المدني، أمس، أنه تم تقسيم مشعر منى إلى ست مناطق وتغطيتها بالكامل بوحدات الإطفاء والإنقاذ والإشراف الوقائي وفرق ودوريات السلامة، والبدء في عملية الإشراف الوقائي من خلال جولات تشمل جميع مخيمات الحجيج ومقرات المنشآت الحكومية والأهلية في المشعر لرصد أي مسببات للحوادث والعمل على معالجتها وتعزيز الجوانب الوقائية للحيلولة دون وجود أي خطر يهدد سلامة الحجاج أثناء وجودهم في منى. وأشار العقيد آل سيف إلى انتهاء قوات الدفاع المدني في مشعر منى من أعمال الكشف الوقائي على جميع أنفاق مشعر منى، وتحديد المواقع المعرضة لمخاطر الانهيارات الصخرية في حال هطول أمطار غزيرة، وتحديد مواقع الإخلاء والإيواء ونشر الوحدات المكلفة بالتدخل السريع في محطات قطار المشاعر بمنى، وكذلك في منشآت الجمرات والطرق المؤدية إليها. ولفت إلى أن كل منطقة من المناطق الخمس في منى توجد فيها قيادة كاملة لوحدات الدفاع المدني، تتبعها 12 وحدة للإنقاذ والإطفاء، بالإضافة إلى قوة منشأة الجمرات، مؤكداً أن جميع هذه الوحدات مجهزة بأحدث الآليات والمعدات للتعامل مع جميع المخاطر، منها آليات الإطفاء المتطورة التي تعمل في مشعر منى لأول مرة في حج هذا العام، بالإضافة إلى وجود 251 مجموعة للإشراف الوقائي التي تنتشر في جميع مناطق المشعر، والتي تمتلك جميع الإمكانات للتدخل الأولي لمباشرة الحوادث في اللحظات الأولى من وقوعها. وأكد العقيد آل سيف تكامل استعدادات فرق السلامة وانتشارها لتطبيق قرار حظر إدخال واستخدام الغاز المسال في المشاعر، منها مشعر منى، وضبط أي مخالفات للقرار. من جانبه، بيَّن ركن الإطفاء في مشعر منى العقيد تركي بن خويتم المطيري، أن استعدادات ركن الإطفاء تركزت على التأكد من جاهزية الوحدات والفرق الميدانية لتنفيذ جميع أعمال الإطفاء والإنقاذ والإسعاف، وتجهيز الآليات اللازمة لها، بما يتناسب مع طبيعة عمل ومهام كل وحدة والمنطقة التي توجد فيها داخل المشعر، بالإضافة إلى تدريب جميع عناصر الوحدة بصورة يومية لرفع مستوى الأداء والتأكد من استيعابهم مهامهم نظراً لاختلاف طبيعة المخاطر المحتملة في مشعر منى خلال الحج عن المخاطر التي يتعامل معها رجل الدفاع المدني في عمله الأساس بما يتطلب تنفيذ «تكتيكات» معينة. وتطرَّق العقيد تركي المطيري إلى مهام ركن الإطفاء في مشعر منى، مؤكداً أنها تشمل إجراء مسح شامل لجميع المواقع المعرضة لمخاطر الحريق، ووضع الحلول المناسبة للوقاية منها، والوصول إلى أعلى درجات الجاهزية في التعامل معها، بالإضافة إلى متابعة الأنفاق وتنفيذ خطط الإخلاء في المباني ومنشآت الجمرات، لافتاً إلى جاهزية وحدات الإطفاء والإنقاذ والإسعاف الكاملة لذلك من خلال خطة انتشار شاملة تتضمن تمركز سيارات طرد وتهوية الأنفاق في مواقع قريبة من مداخل جميع أنفاق المشاة والمركبات، بالإضافة إلى 48 وحدة للإطفاء والإنقاذ، التي تغطي جميع مناطق منى، فضلاً عن وجود عشرين سيارة للإنارة لدعم هذه الوحدات لأداء مهامها في مباشرة الحوادث. قيادات امنية مسؤولة عن تأمين الحجاج خلال المؤتمر (واس)
الناطقين الرسميين خلال المؤتمر (رشيد الشارخ)
بعض المقبوض عليهم من مخالفي أنظمة وتعليمات الحج (تصوير: رشيد الشارخ)