أسفر تفجير سيارة مفخخة في سوق تجاري مزدحم بالمتسوقين في مدينة دركوش بإدلب على الحدود التركية، عن مقتل 60 شخصا على الأقل وجرح نحو 90 آخرين. وقالت شبكة أخبار إدلب إن سيارة مفخخة انفجرت، ثم تلتها أيضاً غارات بالمروحيات التابعة للنظام بصواريخ ثم إطلاق عشوائي للنار عبر رشاشات ثقيلة. وذكر ناشطون أن حالات الجرحى سيئة لوجود مستشفى ميداني صغير في البلدة وسيارة إسعاف واحدة، مشيرين إلى أن المدينة كانت تشهد هدوءا نسبيا لذلك عجّت بآلاف النازحين من مناطق القصف المختلفة. وأكدوا صعوبة التعرف على عدد قتلى التفجير الذين تفحمت جثثهم، مشيرا إلى أنه تم نقل نحو 30 جريحا إصاباتهم بالغة إلى الجانب التركي. وحمَّل ناشطون النظام السوري مسؤولية الانفجار، مؤكدين أن الغارات الجوية التي أعقبت الانفجار تؤكد مسؤولية الحكومة عن الحادث الذي تسبب كذلك في تدمير عدد كبير من المنازل واحتراق عدد من السيارات. إلى ذلك، قالت شبكة شام: إن اشتباكات عنيفة تدور على مداخل حي مخيم اليرموك في دمشق بين الجيشين الحر والنظامي الذي يحاول منذ عدة أيام اقتحام المنطقة. وقالت الشبكة إن المواجهات تدور أيضاً في أحياء العسالي والقدم جنوبدمشق، وسط قصف بالمدفعية والدبابات يستهدف المنطقة. يأتي ذلك فيما بدأ مقاتلو المعارضة فجر أمس معركة جديدة في محافظة دير الزور، بدأت باستهداف تجمعات لقوات النظام بحي الرشدية بتفجيرين، ثم تلتهما اشتباكات عنيفة سقط خلالها عدد من القتلى في صفوف قوات النظام وسط أنباء عن تحرير الحي، بحسب شبكة شام التي أضافت بوجود اشتباكات عنيفة ما زالت مستمرة على عدة محاور أخرى بمدينة دير الزور منها أحياء الجبيلية والصناعة. وفي ريف دير الزور تجددت الاشتباكات في محيط المطار العسكري، ويتزامن ذلك مع قصف عنيف من قبل قوات النظام براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة على معظم أحياء المدينة وعدة مناطق بريفها، كما شن الطيران الحربي عدة غارات على المدينة. وتأتي هذه التطورات عقب انفجار سيارتين مفخختين قرب مباني الإذاعة والتلفزيون ومبنى الجمارك في العاصمة دمشق. حيث أفاد شهود عيان باشتعال حرائق في منطقة الانفجار، مما دفع القوات النظامية إلى إغلاق المنافذ المؤدية إلى الموقع. وتأتي العملية بعد ساعات من سقوط قذائف هاون على أحياء في العاصمة دمشق، حيث سجل سقوط قذيفة في وسط العاصمة بالإضافة إلى حي القدم، أسفرت عن إصابات، بحسب ناشطين.