تراجع حجم المبيعات لدى عدد من المحلات التجارية في أسواق الأحساء الرئيسة (القيصرية، السويق، عمارة السبيعي)، بنسبة تصل إلى 35% مقارنة بالعام الماضي، وأرجع عدد من الباعة ذلك إلى عدة أسباب، منها سفر عدد من سكان المنطقة سواء لأداء الحج أو للسياحة في بعض الدول الخليجية، وارتفاع الأسعار، وعدم مناسبة البضائع المعروضة الأجواء في المنطقة خلال هذه الأيام التي تشهد انخفاضاً طفيفاً، وعدم تلبية تلك البضائع أذواق المستهلكين، ويقبل عدد من المتسوقين في مثل هذه الأيام على شراء مستلزمات العيد مثل الملابس، والأحذية، والأقمشة، والعطور، والإكسسوارات، والمشالح. وأكد أحد الباعة في سوق القيصرية أن المبيعات انخفضت خلال هذا العام بشكل كبير، مقارنة بالعام الماضي. وقال: «نأمل أن تعوضنا مبيعات أيام الأعياد عن الركود في المبيعات الذي نعاني منه معظم أيام العام، إلا أنه من المؤسف أن يتراجع حجم المبيعات لدينا في مثل هذا الوقت، حيث لا تتجاوز مبيعاتنا اليومية 400 ريال بعد أن كانت تصل إلى 600 ريال يومياً العام الماضي»، فيما برر أحد الباعة في أحد محلات العطور وأدوات التجميل في سوق السويق تراجع المبيعات هذا العام بقلة عدد المتسوقين بسبب سفر بعضهم أو توجه آخرين لأسواق الرياض والمنطقة الشرقية لتوفر سلع تلبي رغباتهم، وقال إن مبيعاتنا في العام الماضي تتجاوز 2000 ريال يومياً، في حين أن نسبة المبيعات خلال هذا العام لا تتجاوز 1300 ريال في اليوم. وأكد عدد من المتسوقين أنهم يفضلون التسوق لدى المجمعات الحديثة في المنطقة أو لدى بعض المجمعات في المنطقة الشرقيةوالرياض، التي توفر سلعاً جيدة ذات ماركات عالمية، وبأسعار تُعد منافسة، مقارنة بما تعرضه تلك الأسواق، فضلاً عما تقدمه من خدمات مثل البرامج الترفيهية والمطاعم وألعاب الأطفال التي أسهمت في استقطاب المتسوقين سواء السعوديين أو الخليجيين». ويقدر حجم المبيعات في أسواق الأحساء الرئيسة في مثل هذه الأيام التي تسبق العيد بأكثر من 150 مليون ريال، فيما يصل حجم المبيعات في المجمعات الحديثة بالمنطقة إلى 250 مليون ريال.