توقع باعة في سوق الخميس في الأحساء، انخفاض المبيعات فيه بنسبة 50% بسبب تغيير الإجازة الأسبوعية من يومي الخميس والجمعة إلى يومي الجمعة والسبت. ورأى البائع سليمان الحمدان أن هذا التغيير سيتسبب في خسائر كبيرة، متوقعاً أن يتراجع عدد المتسوقين في سوق الخميس الأسبوعي بنسبة 70% فيما ستنخفض المبيعات بنسبة 50%. وأضاف أن الأحساء منطقة ذات عمق تاريخي اشتهرت بأسواقها الأسبوعية التي تعقد في جميع أيام الأسبوع من السبت حتى الجمعة، إلا أن سوق الخميس يتميز عن غيره من أسواق المنطقة بكثرة المتسوقين الذين يشكل الموظفون الحكوميون والطلاب أكثر من 70% منهم، واعتبر تغيير موعد الإجازة الأسبوعية سيحرم هؤلاء المتسوقين من ارتياد السوق وسوف يتسبب في خسائر كبيرة للباعة. وقدر باعة في السوق مرتادي السوق بأكثر من ستة آلاف متسوق فيما يتجاوز حجم المبيعات أربعة ملايين ريال، وقال البائع عبدالله الحمد، إن السوق يعد الأشهر بين الأسواق الأسبوعية في المنطقة ويرتاده عديد من المتسوقين من السعوديين والخليجيين بسبب موقعة المتميز، موعد انعقاده يوم الخميس من كل أسبوع، إلا أن تغيير موعد الإجازة سيتسبب في تقليص عدد المتسوقين، واقترح الحمد أن يتم تمديد موعد السوق حتى مغرب يوم الخميس لتعويض البائعة عن الخسائر التي سيتعرضون لها. ويعد سوق الخميس الذي يعود تاريخه إلى ما قبل 150 عاما أحد أبرز الأسواق الشعبية في المنطقة، ويعرض فيه أكثر من 350 بائعا مجموعة من السلع المتنوعة مثل الملابس والأقمشة والمنتجات الصوفية والحطب والتمور والإقط والدهن والمنتجات الخزفية التراثية والأدوات الزراعية والأسماك المجففة والروبيان والعدد اليدوية. وخلال تاريخ السوق الطويل تنقل في عدة مواقع إذ كان في السابق امتدادا لسوق الهفوف «شرق سوق القيصرية»، ثم انتقل السوق إلى خارج أسوار الهفوف عند بوابة الخباز، ومع التوسع العمراني الذي شهدته المنطقة انتقل إلى منطقة عين مرجان في الطريق الفاصل بين مدينتي الهفوف والمبرز، وقد بدأ الباعة في عرض بعض المنتجات الحديثة تزامنا مع تغير النمط الاستهلاكي للمتسوقين من الأجهزة الكهربائية والمنتجات الغذائية الحديثة المستوردة بجانب المنتجات المحلية من خضار وخزفيات ومنتجات زراعية، ومنذ عدة سنوات تم نقل السوق إلى موقعه الجديد في مجمع الأسواق الشعبية بمجمع الدوائر الحكومية.