أعلن وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة، أنه تم ضبط مخبز معروف في مكةالمكرمة، يشغل أطفالاً فيه، ويتلاعب في أوزان الخبز. وقال الوزير في تغريدة له على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» إن الجهات المعنية ضبطت مصنع أحد المخابز في مكةالمكرمة، يعمل على استغلال وتشغيل أطفال. وأوضح وكيل الوزارة لشؤون المستهلك الدكتور فهد جلالجل أنه تم إعداد محضر مشترك حول التجاوزات، التي وردت من مدير عام مؤسسة الصوامع والغلال المهندس وليد الخريجي بشأن المخبز ذاته، وتمت المعاينة للموقع، وإصدار عدة مخالفات، تم توزيعها على الجهات حسب الاختصاص. وتم تنسيق محضر مشترك. وأرجع رئيس لجنة المخابز في غرفة جدة فاير حماده استغلال المخبز للأطفال للعمل في فترة الحج، إلى نقص عدد العماله، وأضاف: «أسفرت الحملة التصحيحية التي تمر بها المملكة عن خروج عدد كبير من العمال من القطاع، ولم يجد أصحاب المخابز، العمالة الكافية كي تعمل لديها، وطلبنا من وزير العمل استثناء المخابز من التصحيح خلال فترة الحج والعمرة، حيث نحتاج إلى عمالة مؤقتة، وأكدنا أننا مستعدون لنستخرج لهم شهادات صحية خلال فترة الحج، مشيراً إلى أن عمل الأطفال مخالف لجميع المعايير الدولية، وقال: «نحتاج في السنوات المقبلة إلى آلية صحيحة لجلب العمالة المؤقتة دون التوجه لأعماله المخالفة». وتسابق مخابز مكةوجدة والطائف والمدينة الزمن خلال أيام الحج لإنتاج أكثر من 10 آلاف رغيف خبز وإرساله يومياً إلى المشاعر المقدسة في منى وعرفات وإلى مكة من خلال استعدادات قامت بها أكثر من 1200 مخبز في المنطقة، يعمل بها خلال فترة الذروة حوالي عشرين ألف عامل، نصفهم فقط نظاميون، والباقون تضطر المخابز للتعاون معهم لمواجهة الطلب المتنامي. وأضاف: «جميع مخابز المنطقة تعمل بيد واحدة، وترسل يومياً سياراتهم للمشاعر بجميع الطالبات التي تم الاتفاق عليها، ويتم توصيل الكميات للمشاعر لمنى وعرفات في الكراتين والسلال البلاستيكية، كي تصل بالشكل النظيف واللائق للجهات الطالبة، مشيراً إلى أمس شهد خروج أربعة ملايين ونصف المليون رغيف من جدة لمنى. وقال: «في مكةالمكرمة، تنتج المخابز يومياً أكثر 6 ملايين رغيف، وهي تعمل على مدار الساعة دون توقف، لخدمة ضيوف الرحمن». إلى ذلك، قال المهندس وليد الخريجي مدير عام المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق، إنه أثناء جولته مساء يوم السبت الماضي على عدد من المخابز في مكةالمكرمة اكتشف أن أحد المخابز يقوم بتوظيف 50 طفلاً، لا تتجاوز أعمارهم ال 13 سنة على خطوط الإنتاج، بالإضافة إلى 36 شخصاً من جنسيات مختلفة من مجهولي الهوية، و40 شخصاً ليسوا على كفالة المخبز، و126 شخصاً من جنسيات مختلفة، يعملون في غير مهنهم، مشيراً إلى أن تشغيل الأطفال ينافي حقوق الإنسان. وحول العقوبات التي ستتخذ ضد المخبز، لفت الخريجي إلى أنه يحتمل حرمان المخبز من حصة الدقيق التي تصرفه المؤسسة للمخابز، إلى حين تحسين وضعه. إذ تبين أن المخبز لا يتقيد بأي نوع من أنواع النظافة. وقال «يقوم المخبز بإنتاج العجين في دورات المياه، بالإضافة إلى أن طريقة تهوية الخبز غير صحيحة، حيث يتم وضع الخبز في صناديق غير صالحة وغير نظيفة، خارج المصنع في الهواء الخارجي، والصناديق معرضة لجميع أنواع الجراثيم وغيرها من المخالفات. الأطفال يعملون في المخبز (الشرق)