وقعت الهيئة العامة للسياحة والآثار اتفاقية جديدة مع جامعة نابولي الإيطالية، تستكمل بموجبها الجامعة أعمال التنقيب في موقع دومة الجندل في منطقة الجوف لمدة خمس سنوات. وكانت الهيئة والجامعة، وقعتا في جمادى الأولى عام 1430ه «مايو عام 2009م»، اتفاقية تسمح لبعثة من الجامعة بالقيام بأعمال التنقيب في موقع دومة الجندل، وفي عام 2011م، تم تعديل الاتفاقية ليشترك في المشروع المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي. ويبدأ العمل بالاتفاقية الجديدة من تاريخ انتهاء اتفاقية التنقيب الأولى الموقعة بين الجانبين في عام 1430ه. وجرى توقيع الاتفاقية الجديدة بحضور رئيس الهيئة الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، وعمدة روما الدكتور النيتسيو مارينو، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى إيطاليا صالح الغامدي، ضمن الاحتفالية التي أقامتها المملكة في روما الأسبوع الماضي بمناسبة مرور 80 عاماً على قيام العلاقات الديبلوماسية بين المملكة وجمهورية إيطاليا. وقع الاتفاقية من جانب الهيئة، نائب الرئيس للآثار والمتاحف الدكتور علي الغبان، وعن جامعة نابولي الدكتور روملو لوريتو. ونفذت البعثة السعودية الإيطالية الفرنسية المشتركة مسوحات وتنقيبات في الموقع أسفرت عن عديد من الاكتشافات سواء على مستوى التنقيبات أو المسوحات الأثرية، حيث تم الكشف عن مستوطنة ترجع للعصر الحجري الحديث، كما عثرت على أساسات معمارية ترجع للعصر الروماني عند أبراج السور، علاوة على اكتشاف عديد من المعثورات الفخارية والحجرية والمعدنية التي ترجع لفترات تاريخية مختلفة في محيط قلعة مارد والمناطق المحيطة بالسور الغربي، كما توصلت أعمال البعثة إلى اكتشاف نظام للري مرتبط بقنوات وأنفاق في دومة الجندل، وعثرت على عدد من النقوش الإسلامية المبكرة، ونقوش ثمودية ونبطية في مواقع مويسن والنيصة وجبل قيال.