عكست السوق المالية السعودية اتجاهها إلى الأخضر، بعد تراجع دام ثلاث جلسات متتالية، لتختتم تعاملاتها أمس على ارتفاع ب15.80 نقطة، بنسبة 0.20%، ووسط استمرار لمسلسل التراجعات في أحجام وقيم التداولات مع اقتراب إجازة عيد الأضحى المبارك الذي يفضل فيه بعض المتداولين إبقاء بعض استثماراتهم خارج السوق، وقد تم تداول 134 مليون سهم بقيمة 3.9 مليار ريال، كأدنى قيمة تم تسجيلها في 12 أسبوعاً، مقارنة مع أربعة مليارات ريال للجلسة السابقة، كما تراجع عدد الصفقات المنفذة إلى 79 ألف صفقة، ونجحت من خلالها 66 شركة في الإغلاق على ارتفاع، مقابل إغلاق 67 شركة أخرى على انخفاض، وثبات 24 شركة دون تغيير. ودفعت عمليات التراجع على أسهم «الاتصالات» و«المصارف» بالدرجة الأولى الأداء العام للجلسة إلى الانخفاض بأكثر من 45 نقطة في النصف ساعة الأولى، وصولاً إلى نقطة 7916 كأدنى نقطة مسجلة، وذلك قبل أن تنجح في العودة إلى النطاق الأخضر والإغلاق عند نقطة 7977 مدعومة بارتفاع القطاع البتروكيماوي. قطاعياً، شهدت الجلسة ارتفاعاً لتسعة قطاعات عاملة مقابل انخفاض ستة قطاعات أخرى، ففي قائمة القطاعات المرتفعة جاء قطاع الاستثمار المتعدد في الطليعة بمكاسب قاربت 1.5%، وتبعه قطاع البتروكيماويات بمكاسب بلغت 0.7%. في حين اعتلى قطاع الزراعة والصناعات الغذائية قائمة القطاعات المنخفضة بنسبة تراجع بلغت 0.6%. من جانب آخر، ارتفعت نسبة السيولة المتداولة لقطاع البتروكيماويات ليأتي في مقدمة القطاعات الأكثر جذباً للسيولة، وبنسبة استحواذ بلغت 18% من إجمالي السيولة، وتراجع القطاع المالي إلى المرتبة الثانية بنسبة 16% بعد صدارة امتدت جلستين، كما انخفضت السيولة المُدارة لقطاع التأمين ليأتي ثالثاً في القائمة بنسبة 13.7%.