لم أجد في قاموسي من الكلام ما يعبر عما بداخلي من مشاعر تجاه مجلس الأخوين الفاضلين عبدالله الصويغ في مدينة المبرز، وعبدالعزيز العويفير في الهفوف، صاحبي فكرة تكريم المتقاعدين من أبناء الأحساء في النسخة الخامسة، حيث حظيت بتفاعل وتكريم خاص بين نخبة من المتقاعدين من أبناء محافظتي العزيزة الذين ترجلوا عن صهوات جيادهم، وكانت لهم صولات وجولات كلُّ في ميدانه، ليمتطوا صهوة أخرى في أبواب الخير والمشاركة في المجتمع، ويقف التاريخ عند عطائهم إجلالاً واحتراماً لما قدموه طيلة خدمتهم. فإن يحظى المتقاعد في الأحساء بالتكريم، من رجلين بقامة الصويغ والعويفير ومجلسيهما العامرين بإذن الله ومن ساندهما في تلك البادرة الأخوية الجميلة من رواد المجلسين المخلصين، وفرع جمعية المتقاعدين بالأحساء، فهذه إضافة مهمة للمتقاعد نحو الاستمرار في الإبداع والعطاء، ومؤشر بأن التقاعد ليس نهاية الحياة فالطموح والتواصل مع المجتمع ليس لهما حدود. كثيرون يجهلون طبيعة العلاقة التي تربط المجتمع الأحسائي بمجالس أبنائه، فكلمة حق هنا هي أنه لا أحد يستطيع أن ينكر أن الغاية التي من أجلها جاءت هذه البادرة من الصويغ والعويفير ومن معهما من أبناء الأحساء المخلصين لتكريم المتقاعدين من أبناء الأحساء في كل عام، نبيلة، وهدفها كان سامياً. في الختام أتقدم بخالص الشكر والتقدير أصالة عن نفسي ونيابة عن زملائي المتقاعدين إلى من تبنى هذه الفكرة وبلورها، وعمل من أجلها، وللجنة المنظمة لهذا الحفل الرائع على جهودهم التي صنعت عملاً يعانق السماء بروعته ويخط بماء من ذهب أسماء من كان لهم الفضل في ذلك بعد الله تعالى.. كتب الله لكم الأجر والثواب، وأطال الله في أعمار الجميع.