في يوم عنوانه (الوفاء لمن بذل واخلص بوفاء) وبحضور مدير عام التربية والتعليم بمنطقة مكةالمكرمة أ. بكر بن ابراهيم بصفر ومدير ادارة شؤون المعلمين أ. ابراهيم الصحفي وكوكبة من رجال التربية والتعليم قامت الادارة العامة للتربية والتعليم مساء امس الاول بتكريم 250 تربوياً ما بين مشرفين تربويين ومديري مدارس ووكلاء ومعلمين ومستخدمين وتكريم من غادروا هذه الدنيا وممن لديهم ظروف مرضية تمنعهم من مواصلة العمل وذلك بفندق جراند كورال حيث بدأ الحفل بالقرآن الكريم تلاه الطالب محمد جميل السليماني من ثانوية ابي زيد الانصاري. بعد ذلك القى الاستاذ احمد بن سالم باعطا كلمة نيابة عن المتقاعدين وفيما يلي نصها: تغمرني السعادة والحبور وانا اقف امامكم وانتم تشاركوننا في هذا الحفل المبارك تكريماً وتقديراً لاخوة افنوا زهرة شبابهم في خدمة التربية والتعليم وقد اعطوا العملية التعليمية ثمرة عقولهم وخلاصة تجاربهم. ولا شك ان سنة التكريم التي استنتها ادارتكم الموفقة امرٌ محمود يذكر فيشكر فبه تدوم الالفة بين جميع منسوبي الادارة حين يرى المودعون كريم الحفاوة يعظم الوداع الذي يجده المحتفى بهم. هؤلاء الفرسان الذين ترجلوا عن صهوات جيادهم، كانت لهم صولات وجولات في مختلف الميادين التربوية كل في ميدانه فالمشرف والمعلم والمدير والوكيل والمرشد والاداري والعامل يشاهدون اليوم غرسهم الذي استوى على سوقه واثمر واينع فلا شيء يثلج صدر المعلم (وكلنا معلم) ويشعره بدوره كلما شاهد هذا الغرس من طبيب ومهندس وجندي وغيرهم ممن يؤدون دورهم في خدمة دينهم ومليكهم ووطنهم، فرحة لا تعادلها فرحة كلما قابل ابناً له تخرج على يديه او كان له دور في تعليمه او لقنه حرفاً، او وجهه الى قيمة من قيم السمو والرفعة، او اكسبه خلقاً وهكذا اليوم نحتفي بهؤلاء الفرسان الذين حفروا اسماءهم في ذاكرة الزمن ورسموا مساحات من الحب في صفحات قلوب الآخرين فلهم منا الثناء والتقدير ونهمس لهم بصدق مشوباً بالحب والمودة أن ترجلهم لا يعني انتهاء الصلاحية ان صحت هذه العبارة ولكنه بداية جديدة لحياة نسأل الله سبحانه وتعالى ان تكون سعيدة. من هو بيننا من الزملاء كانت له هواية حان له الآن ممارستها من جديد أو حرفة مورثة عليه ان ينشغل بها وما يفوق هذا وذاك اغتنام فرصة الفراغ وكيف لا ونحن في اطهر بقعة. اخي الحبيب كن حمامة مسجد او الحرم مشغولاً بالذكر والعبادة وألحق بركب من سبقوك من الزملاء ممن نشاهدهم ظاهرين في غدوهم ورواحهم الى الحرم أو المسجد. كن عوناً للارملة واليتيم والشيخ الكبير واحرص على قضاء حوائجهم ما استطعت من كان في حاجة اخيه كان الله في حاجته.سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين. بعد ذلك القى الاستاذ حسين عالم قصيدة شعرية نالت استحسان الجميع. بعدها القى المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة مكةالمكرمة كلمة مرتجلة قال فيها: ان التكريم يأتي من منطلق الوفاء للزملاء المتقاعدين الذين افنوا زهرة شبابهم في افضل واشرف مهنة على وجه الارض مهنة الرسل والانبياء الا وهي مهنة التعليم والذين اسهموا في بناء التنمية ودفع عجلة التقدم مشيراً بأن التقاعد ليس نهاية المطاف بل هو مرحلة جديدة وهو مصدر خبرات وتجارب يستفيد منها معلمو اليوم واضاف بعد ان اقسم بالله اننا لن نوفيكم حقكم وكان موجهاً خطابه للمتقاعدين ولا يسعني الا ان اقول بيض الله وجوهكم فقد ترجلتم عن صهوة التعليم لتمتطوا صهوة اخرى في ابواب الخير والمشاركة في أعمال الخير والبر والاحسان. بعد ذلك قام البصفر بتكريم المتقاعدين حيث قام بتسليمهم الدروع واخذ صور تذكارية معهم وبعدها قام الجميع بتناول طعام العشاء الذي أعد بهذه المناسبة. لقطات: كافة أعضاء ومنسوبي ادارتي العلاقات العامة والاعلام التربوي بذلوا جهوداً كبيرة لانجاح الحفل برئاسة كل من حسن القرشي وطلال الردادي وعبدالله العمري اضافة الى زملائهم. ترحم الجميع على المعلمين الذين انتقلوا الى رحمة الله وسألوا الله العلي القدير لهم المغفرة والرحمة.