قالت مصادر خاصة ل«الشرق » إن الرئيس علي عبد الله صالح سيغادر إلى الولاياتالمتحدة لمدة أسبوع لإجراء فحوصات طبية، وسيعود بعدها إلى صنعاء. وأضافت المصادر أن صالح سيغادر فجر اليوم الإثنين في وقت متأخر من اليل، إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، في حين مصادرأخرى تحدثت عن توجهه إلى عُمان ومنها إلى الولاياتالمتحدة. وكان صالح كشف في حديث لقنوات التلفزة اليمنية أمس، أنه سيذهب للعلاج في الولاياتالمتحدةالأمريكية وسيعود إلى صنعاء رئيسا للمؤتمر الشعبي العام، وتنصيب عبدربه منصور هادي رئيسا للدولة بعد 21 فبراير في دار الرئاسة. وقال سنعزف السلام الوطني والنشيد الوطني ويحضر كبار المسؤولين في داخل قصر الرئاسة، ويستلم النائب سكن الرئاسة وعلي عبدالله صالح سيأخذ حقيبته ويودعهم ليذهب بعدها إلى مسكنه وهذا هو البرتوكول المعمول به. وأضاف صالح «المسؤولية الآن موكلة إلى عبدربه منصور هادي.. وأعلن من هنا احتراما وتقديرا لمواقفه وجهوده الوطنية ترقيته إلى رتبه المشير». ودعا صالح الجميع إلى التعاون مع هادي، وبدأ صفحة جديدة ومصالحة وطنية تنهي أزمة 11 شهرا من الاحتقان والخلافات. وعلى الصعيد نفسه توسعت دائرة المواجهات بين الحوثيين ومناهضيهم من السلفيين والإخوان وتنظيم القاعدة «أنصار الشريعة» في اليمن لتمتد إلى ثلاث محافظات يمنية كان آخرها محافظة البيضاء التي دخل أنصار الشريعة إحدى مدنها «رداع» مؤخراً. وقالت مصادر محلية ل»الشرق « إن مواجهات عنيفة تدور رحاها بين الحوثيين ومسلحي القبائل المناصرين للسلفيين في منطقة كتاف بمحافظة صعدة في حين تشهد «جبة دماج» والحوثيين هدوءاً حذراً. وأضافت المصادر أن القبائل المناصرة للسلفيين في صعدة طالبوا الحوثيين بسرعة إنهاء قطع الطرقات، ورفضوا أي وساطة لوقف إطلاق النار قبل أن يقوم الحوثيون بإنهاء تواجدهم المسلح في الطرق المؤدية إلى «دماج» وتعهدوا بإطلاق المحتجزين لديهم. وحذرالحوثيون من أنهم سيعيدون حصار»دماج» التي يتواجد فيها مركزاً تعليمياً كبيراً للسلفيين في حال استمرت حرب القبائل ضدهم حسب مصدر قبلي تحدث ل»الشرق». وقال أحد قيادات أنصار الشريعة «القاعدة» في رداع إن زكريا الشامي أحد معاوني عبد الملك الحوثي تقدم بطلب إلى الشيخ طارق الذهب عرض فيه الهدنة إلا أن الطلب رفض واشترط الذهب لقبول الهدنة مع الحوثيين فك الحصار عن السلفيين في «دماج» بمحافظة صعده حيث مركز تواجد الحوثيين الرئيس. هدنة في حجة في محافظة حجة نجحت وساطة قبلية تزعمها عبد العزيز الغادر أحد زعماء قبيلة خولان في وقف الحرب الدائرة بين الحوثيين والسلفيين والإخوان من قبائل حجة بعد سقوط عشرات القتلى والجرحى من الطرفين في مواجهات دامية.وقال مصدر في السلطة المحلية بمحافظة حجة ل»الشرق»إن الاتفاق يقضي بسحب الطرفين مسلحيهم من منطقة الاشتباكات وإطلاق الحوثيين 22 أسيرا احتجزوا من سوق «عاهم» الذي يحاول الطرفان السيطرة عليه. وأضاف المصدر أن وقف إطلاق النار بدأ سريانه أمس، وأن الحوثيين أطلقوا سراح 22 محتجزا كانوا لديهم، في حين يعمل الطرفان على معالجة جرحاهم والبدء بترتيبات لإنهاء التوتر. وقال المصدر إنه تم العثورعلى 12 جثة متحللة يعتقد أنها لمقاتلين من الحوثيين في حين تقول مصادر إنها لأسرى من القبائل أعدمهم الحوثيون. اتفاق بين المشترك والحوثيين وفي صنعاء وقعت أحزاب المشترك اتفاقا مع الحوثيين يقضي بطي ملف الخلاف بين الطرفين بعد أن وصل إلى اشتباكات بين أنصارهم في ساحة التغيير. ويقضي الاتفاق بتوحيد الإرادة الشعبية والعمل الجماعي والمشترك وتماسك وتمتين العلاقات بين مكونات قوى الثورة السلمية على أساس من الشراكة الوطنية والعدالة الاجتماعية لكافة أبناء الشعب اليمني .ونص الاتفاق على ضرورة الإقرار بحق التنوع في الآراء والمواقف إزاء القضايا الوطنية لكافة مكونات قوى الثورة السلمية والعمل على إدارة الاختلافات بينها بصورة حضارية بعيدا عن الاتهام والتجريح أو التخوين أو فرض الآراء بالقوة، واحترام كل طرف لخيار الطرف الآخر، «الخيار الثوري السلمي والسياسي السلمي». ودعا الاتفاق إلى تجنيب الساحات أي اختلافات والعمل على تماسكها ووحدة أدائها باعتبارها رأس مال الثورة.وتم الاتفاق على وقف التحريض الإعلامي بين الطرفين ووقف كافة الأعمال المسلحة في المحافظات ومراجعة الاتفاقات السابقة بين الحوثيين وحزب الإصلاح «الإخوان المسلمين « اكبر أحزاب المشترك.