أعلنت المناطق المحاصرة جنوب العاصمة دمشق البدء في إضراب عن الطعام تحت اسم لا «للركوع». وقالت لجان التنسيق المحلية إن الإضراب سينفذه الرجال والشباب وجميع القادرين عليه، لتوفير الطعام للأطفال والمرضى والنساء وكبار السن، وأضافت اللجان أن سكان المنطقة لجأوا إلى هذه الخطوة لإسماع صوتهم للرأي العام الدولي، للعمل على فك الحصار الذي يفرضه النظام على مناطق جنوبدمشق. ووزعت لجان التنسيق المحلية مقطع فيديو ظهر فيه الشيخ صالح الخطيب اليلداني معلناً البدء في الإضراب والهدف منه، وجاء في كلمة الشيخ : أعلن أنا وإخوتي وأحبابي من شباب جنوبدمشق الإضراب عن الطعام حتى يفك الحصار عن جنوبدمشق و ذلك لنوفر ما تبقى من طعام لأطفالنا و نسائنا و شيوخنا، وتحقيقاً لوصف الله لنا في قوله ( و يؤثرون على أنفسهم و لو كان بهم خصاصة). وفي جنوبدمشق، قال المكتب الإعلامي لمدينة المعضمية إن قوات الأسد استقدمت تعزيزات عسكرية جديدة وصلت إلى الجبهة الشمالية، لزيادة الضغط العسكري على الثوار وتشديد الحصار على المدينة على الرغم من البيان الذي صدر عن مجلس الأمن يدعو إلى فتح ممرات إنسانية لدخول المساعدات للمحاصرين. وأشار المكتب إلى أن النظام يستخف بكل المناشدات الدولية، ولا يستجيب إلا للقوة، وأكد أن المدينة تعرضت أمس لقصف مدفعي عنيف من مقرات الفرقة الرابعة. وفي مدينة البوكمال الحدودية مع العراق شرق سوريا، أعلنت مجموعة فصائل عن تشكيل جيش «أهل السُنَّة والجماعة»، باتحاد أربع كتائب وألوية مقاتلة ذات توجه سلفي معتدل، وقال قائد ميداني من لواء أهل الأثر، إن اتحاد الفصائل الأربعة وهي لواء أهل الأثر، لواء أسود السُنَّة، لواء الفتح، لواء الراية،، يأتي وسط ظروف تشتت قوى الجيش الحر، وتعاظم مخاطر قوى غريبة عن المنطقة. وأضاف القائد في مقطع فيديو أن هذا الجيش، هو جيش سلفي معتدل يسعى لتطبيق الشريعة الإسلامية السمحة، البعيدة عن المغالاة والتطرف. وأكد رفضهم لكل أشكال الإكراه على الشعب السوري، فيما تبدو إشارة لممارسات تنظيم دولة العراق والشام الذي يسيطر على عدة مناطق شمال سوريا ومعظم مقاتليه من الأغراب. وأشار إلى أن ما تم التوصل إليه في الغوطة وتشكيل جيش الإسلام بقيادة زهران علوش، أثر إيجاباً على كل الكتائب الأخرى. وأسندت قيادة هذا الجيش الجديد إلى الملازم المنشق عن جيش النظام «أبو المنتصر» يذكر أن جميع هذه الألوية تعمل تحت راية هيئة الأركان بقيادة اللواء سليم إدريس، وأن عدد عناصرها مجتمعة يفوق 2000 مقاتل.