رفض معلم لغة عربية في محافظة طريف ما وصفه بالقرار الجائر الصادر عن مدير المدرسة التي يعمل فيها منذ سبع سنوات، بنقله إلى أخرى، عن طريق القرعة ما بينه وبين زملائه الآخرين، عاداً القرار غير نظامي ولا يستند إلى الآلية المعتمدة لدى وزارة التربية والتعليم، التي تنص على أن تقتصر حركة النقل الداخلي للمعلمين على حركة واحدة في العام. إلا أن مدير شؤون المعلمين في منطقة الحدود الشمالية محمد السليم، أوضح أن المعلم يعتبر زائداً بتخصصه في المدرسة، وتحديد المعلم الزائد خلال العام الدراسي من صلاحيات مدير المدرسة الممنوحة له نظاماً من قِبل وزير التربية والتعليم. فهد الدغماني وكان معلم اللغة العربية فهد الدغماني، عدَّ قرار نقله من مدرسة عبدالرحمن بن عوف الابتدائية في حي المساعدية بمحافظة طريف إلى مدرسة مؤتة الابتدائية في الحي الشرقي التي تم استحداثها مؤخراً، جائراً لم يستند فيه مدير المدرسة إلى طريقة نظامية أو إلى الآلية المعتمدة لدى وزارة التربية والتعليم التي عمَّمتها الوزارة سعياً منها لتحقيق العدالة للجميع، حيث تنص آلية الوزارة على اقتصار حركات النقل الداخلي للمعلمين على حركة واحدة في العام. وذكر المعلم الدغماني أنه مضت على عمله في مدرسة عبدالرحمن بن عوف الابتدائية سبع سنوات، وأنه أمضى قبلها قرابة سبع سنوات منتظراً حتى تحققت له رغبته في الانتقال إليها لقربها من منزله. وأوضح الدغماني أن النظام الداخلي للوزارة ينص على أن حركة النقل تتم بمفاضلة واحدة تُجرى للجميع وتُرفع نتيجتها على نظام التكامل الإلكتروني بمعايير مفاضلة هي تاريخ المباشرة والمعدل التراكمي وتقييم الأداء الوظيفي، وتكون تلبية رغبات المعلمين بالنقل ولا يتم نقل أي معلم داخل المحافظة إلا عن طريق ضوابط النقل الداخلي والمفاضلة المعتمدة ووفق البرنامج المعد لذلك، ومكتب تعليم طريف لم يتقيَّد بذلك. وأضاف أن ضوابط النقل تنص كذلك على أن يتم إبلاغ المعلم بالتكليف من قِبل مكتب التربية والتعليم وليس من مدير المدرسة مثلما حصل معه، وأن هذه الشروط والمعايير الخاصة بحركة النقل الداخلي يتم تطبيقها في حالات سد العجز أو الندب، ويؤخذ أقلهم رصيداً في نقاط المفاضلة «في حال عدم وجود رغبة من المعلمين في النقل». وأشار الدغماني كذلك إلى أنه تفاجأ بتبرير مدير المدرسة اختياره من بين زملائه في حركة النقل، بقوله: «إن اختياره تم بموجب قرعة وقعت عليه»، مشيراً إلى أنه لم يسبق له أن سمع بأن «القرعة» هي إحدى وسائل اتخاذ القرار. وأضاف الدغماني أنه حتى في حالات النقل والندب من المفترض تطبيق آلية حركة النقل الداخلي، على أن يؤخذ أقلهم مدرجات في المفاضلة، وأن يُنقل أحدثهم مباشرة، بينما هو أقدم معلمي المدرسة في «تخصصه» ومن حمَلة «البكالوريوس». واستغرب الدغماني ما قام المدير بتطبيقه من ازدواجية حينما قام بنقل معلم «التربية المدنية» الذي تم نقله من بين معلمي هذا التخصص إلى نفس المدرسة المستحدثة «مؤتة» بحكم أنه أحدثهم مباشرة. وذكر الدغماني أنه قام بالمباشرة في المدرسة المنقول إليها إنفاذاً للقرار وتسليم مدير المدرسة المنقول منها خطاب اعتراض على هذا القرار لمعالجة وضعه أو رفع خطابه للمسؤولين. وناشد الدغماني مدير التربية والتعليم التدخل بإنصافه من الظلم الذي وقع عليه، وإلا فسيضطر للجوء إلى وزير التربية والتعليم أو ديوان المظالم لإنصافه. معتبراً وجود مدير المدرسة على كرسي الإدارة مخالفاً لأنظمة الوزارة لأنه من حمَلة «الدبلوم» الذين لا يحق لهم تولي منصب الإدارة، خصوصاً أن الغالبية العظمى من المعلمين هم من حملة البكالوريوس. من جهته، أوضح مدير شؤون المعلمين في منطقة الحدود الشمالية محمد السليم، أن المعلم المذكور يعتبر زائداً بتخصصه في مدرسة عبدالرحمن بن عوف بمحافظة طريف، وقد تم الطلب من مدير المدرسة لتحديد معلم زائد بتخصص لغة عربية وتوجيهه إلى ابتدائية مؤتة لوجود احتياج فيها. علماً بأن تحديد المعلم الزائد خلال العام الدراسي يعتبر من صلاحيات مدير المدرسة الممنوحة له نظاماً من قِبل وزير التربية والتعليم.