عكست سوق الأسهم السعودية انخفاضها الذي امتد أربع جلسات، وأنهت آخر جلسات الربع الثالث على ارتفاع ب15.10 نقطة بنسبة 0.19%، ولترتفع بذلك حصيلة الأرباح التي حققتها منذ بداية العام إلى أكثر من 17%، إلا أن أحجام وقيم التداولات قد تراجعت إلى أدنى مستوياتها في 11 أسبوعاً، حيث تم تداول 134 مليون سهم، بقيمة بلغت 3.9 مليار ريال، بالمقارنة مع 4.3 مليار ريال للجلسة السابقة، كما تراجعت أحجام الصفقات المنفذة إلى 83 ألف صفقة، تمكنت من خلالها أسهم 72 شركة من الإغلاق على ارتفاع مقابل انخفاض أسهم 61 شركة وثبات أسهم 24 أخرى دون تغيير. وسيطرت التذبذبات الضيقة على مجريات الجلسة من البداية وحتى النهاية ما بين الانخفاض ب18 نقطة والارتفاع بمثلها تقريباً، وبنطاق تذبذب سعري لم يتجاوز 37 نقطة، الأمر الذي جسّد من خلالها الانخفاض الملحوظ في الأحجام والقيم المتداولة. قطاعياً، فالتداولات جاءت مشابهة للجلسة السابقة من حيث عدد القطاعات المرتفعة بتلك التي أغلقت على انخفاض، حيث نجحت ثمانية قطاعات من الإغلاق ضمن نطاق اللون الأخضر، مقابل تراجع سبعة قطاعات أخرى، وجاء قطاع التجزئة في طليعة القطاعات المرتفعة بنسبة بلغت 1.4% بدعم من سهم «الحكير» تحديداً، كما تصدر قطاع التطوير العقاري قائمة القطاعات المنخفضة بنسبة 0.7%. وفي قائمة القطاعات الأكثر نشاطاً، من حيث القيمة استعاد قطاع التأمين صدارته قائمة القطاعات ليستحوذ على 23% من السيولة، وجاء قطاعا البتروكيماويات والمصارف في المرتبتين الثانية والثالثة بنسبة 14% و11% على التوالي. وبناء على مستجدات جلسة أمس، فلم تطرأ أي تغييرات جذرية في المسار الهابط الذي يسير من خلاله الأداء العام لمؤشر السوق، على الرغم من عملية الارتداد القصيرة التي قد تستهدف العودة إلى منطقة الدعم السابقة التي تحولت بعد كسرها إلى منطقة مقاومة 7949، الأمر الذي من خلاله يستلزم لاستمرار حركة الارتداد تخطيها وتخطي منطقة المقاومة المتحركة 7986 كإغلاق يومي وارتفاع الأحجام والقيم المتداولة.