دخلت الكرة التونسية في دوامة جديدة من التخبط على خلفية الشكوى التي رفعها طارق ذياب وزير الشباب والرياضة إلى "الفيفا" مُطالباً بحل مجلس إدارة اتحاد الكرة. وتأتي هذه الخطوة قبل أقل من شهر من لقاء تونس في الدور المونديالي الحاسم أمام الكاميرون. وطلب "الفيفا" توضيحات من اتحاد الكرة التونسي حول أسباب الأزمة، وهدد في نفس الوقت وزارة الشباب والرياضة بتوقيع عقوبات قاسية في حال الإقدام على أي خطوة على اعتبار أن "الفيفا" يمنع تدخل الأجهزة السياسية في اتحاد الكرة. ولوّح "الفيفا" بحرمان تونس من خوض الدور الحاسم أمام الكاميرون، ومنع أنديتها من المشاركة في الكؤوس الإفريقية، ومنتخب تونس من المشاركة في كأس العالم للناشئين في الإمارات. وكانت العلاقة قد توترت بين طارق ذياب، الذي كان في يوم من الأيام يقود الأهلي السعودي؛ كلاعبٍ محترف في بداية الثمانينيات، ووديع الجري رئيس الاتحاد المُنتخب، ونضجت حالة التوتر على نار هادئة؛ لتتفجر الأزمة ويتبادل الطرفان الانتقادات علناً في وسائل الإعلام على إثر خسارة تونس أمام الرأس الأخضر في الدور الماضي من تصفيات كأس العالم. وجاء قرار "الفيفا" بمنح تونس حق خوض الدور الحاسم بعد قبول اعتراضها على الرأس الأخضر؛ ليخفف من حدة التوتر بين الطرفين ألا أن الأزمة عادت لتطفو على السطح مؤخراً بعد تسمية الجهاز الفني للمنتخب. ونظراً لتفاقم الأزمة؛ فقد قرر رئيس وزراء تونس "علي لعريض" التكفل بالملف لنزع الفتيل، خاصة وأن تهديدات "الفيفا" بتوقيع عقوبات صارمة هي تهديدات جادة. تونس | ظفرالله المؤذن