يلتقي اليوم السبت نسور قرطاج بالعاصمة تونس، مع ضيوفهم لاعبي منتخب الراس الأخضر في إطار المرحلة قبل الأخيرة من تصفيات كأس العالم 2014 بالبرازيل، وسط أجواء يغلب عليها التفاؤل الحذر بتقديم مباراة بطولية، قد تؤهل المنتخب التونسي إلى المرحلة الأخيرة من هذه المغامرة الكروية. وكان رئيس الحكومة علي العريض مع وزير الرياضة في حكومته قد قاما بزيارة إلى مقر اقامة المنتخب، حيث سعى العريض الى شد ازر اللاعبين والطاقم الفني قبل اللقاء الحاسم لنسور قرطاج، واطلع على جاهزيتهم وحثهم على بذل كل طاقاتهم من أجل الفوز والتأهل. وكان الطاقم الفني بقيادة المدرب التونسي المثير للجدل، نبيل معلول اللاعب الدولي السابق بالترجي الرياضي التونسي، قد ركز خلال الحصص التدريبية الأخيرة على الجانب التكتيكي والذهني، بالنظر إلى قيمة الرهان ومستوى لاعبي الراس الأخضر تجنباً لكل المفاجآت. ومعلوم أنه في صورة الفوز والترشح على حساب الراس الأخضر وحصول المنتخب التونسي على المركز الخامس، يلاقي نسور قرطاج أحد المنتخبات التالية إما السينيغال او الكامرون أو مصر أو إثيوبيا أو جنوب إفريقيا أو الغابون أو بوركينا فاسو. ويذكر أن فريق الراس الأخضر الملقب ب»القرش الأزرق» بالرغم من تواضع تاريخه الكروي الحديث إلا ان ذلك لم يمنعه من اللعب بكل ندية امام المنتخبات الإفريقية العتيدة على غرار المغرب والكامرون ومالي وجنوب افريقيا مما جعل المعلقين الرياضيين يؤكدون ان طموحات لاعبيه بلا حدود. ولا يشكك متتبعو الرياضة المحلية في الحضور المتواضع لأنصار الفريق الوطني لهذه المقابلة الحاسمة، باعتبار الأحداث السياسية وتأرجح الوضع الأمني بين الاستقرار وانعدامه، بالإضافة إلى المشاكل الكثيرة التي تتخبط فيها الأندية الرياضية. وكانت مراسلة صادرة عن الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» وصلت اتحاد الكرة التونسي منذ ثلاثة ايام تؤكد انه في صورة تأهل المنتخب التونسي، وضمانه مرتبة ضمن الخماسي الأول للقارة الإفريقية في التصنيف الدولي، فإن نسور قرطاج سيتجنبون بذلك ملاقاة الأربعة الكبار الأوائل في الترتيب. وهو ما يعني ان اختيار ملاعب مباراتي الذهاب والإياب من الدور الأخير سيخضع الى عملية القرعة.