بريدة – عارف العضيلة الناطق الإعلامي في مرور القصيم يرحب بالاقتراحات ويتمسك بتطبيق النظام باحث اجتماعي يطالب بعدم اللجوء إلى المطاردة والمداهمات المفاجئة للتجمعات اللاحم يشدد على دور الأمن في حفظ الأرواح والممتلكات ومعاقبة المخالفين أولياء أمور يطالبون بتخصيص أماكن تجمع للشباب بعيداً عن الأحياء السكانية انتقد أهالي بريدة إدارة مرور منطقة القصيم لما وصفوه بتزايد الحوادث المميتة للمراهقين والشباب، التي كان آخرها الحادث الشنيع الذي وقع مساء الخميس الماضي وأدى إلى وفاة أربعة مراهقين وإصابة اثنين إصابات خطيرة جدا، بسبب ما عدوه تعمد بعض رجال الدوريات مطاردة المراهقين ومضايقتهم في أماكن تجمعاتهم دون أن يرتكبوا أي أخطاء مرورية تستحق المطاردة، على حد زعمهم. وأشاروا إلى أن إدارة المرور تستعين أحياناً بفرق من قوة المهمات الخاصة والدوريات الأمنية لمحاصرة تجمعات الشباب والمراهقين البريئة رغم عدم وجود مخالفات تخل بالأمن، مطالبين بأن تكون تجمعات الشباب التي لا تشل أو تضر بالحركة المرورية مسموحة وأن لا تتم مضايقتهم أو رصد المخالفات بحقهم من قبل فرق الأمن السرية، إلا إن تجاوزوا النظام. وأشاروا إلى أن حادثة الربيعية الشهيرة هي مثال على سوء تصرف أفراد الدوريات مع الشباب، ذاكرين بأن الحادث الشنيع وقع بسبب تفرق الشباب وهروبهم فور حضور دوريات المرور إلى موقع تجمع لعرض السيارات بعيداً عن التجمعات السكانية وحركة المرور، مما أدى إلى تدافع السيارات وهروب جماعي للشباب نتج عنه الحادث المؤلم. يقول أحمد الحربي «ولي أمر أحد الشباب» إنه يسمع ويرى مخالفات كثيرة يرتكبها رجال المرور بحق الشباب والمراهقين مما يؤدي إلى حالة تنافر بين الشباب والمرور، والمفروض هو وجود علاقة أخوة وتعاون بين الطرفين، مشيراً إلى أن وجود شباب بريدة في ساحة حي الفاخرية بجوار المطاعم أو وجودهم في نفود الربيعية ليس جريمة تستحق أن تحشد لها حشود أمنية من المرور والدوريات وقوة المهمات الخاصة فهذا التصرف أوجد نفورا كبيرا من الشباب، وولَّد لديهم رغبة أكيدة في الهروب من كل السيارات الأمنية رغم أنهم غير مخالفين أو مخطئين. ويقول الباحث الاجتماعي فايز الخالدي إنه رصد ميدانياً حالات التنافر في بريدة بين الشباب ورجال المرور، مشيراً إلى أن سيارة المرور صارت كالشبح لدى الغالبية من الشباب، ومقترحاً أن يتولى مجلس المنطقة دراسة هذا الأمر وأن يقترح الحلول المناسبة التي تحقق الصالح العام. ويضيف الخالدي: إننا نقدر الدور الكبير الذي يقوم به رجال الأمن عموما والمرور خاصة ولكن هناك بعض التصرفات التي هي نظامية شكلا لكن يشوب تطبيقها أخطاء تضر ولا تخدم؛ فالقاعدة تقول درء المفاسد مقدم علي جلب المصالح، فالواجب أن يكون دخول الدوريات الأمنية لمواقع دخول الشباب بلطف ولا يحدث بشكل سريع قد يفزع الشباب ويؤدي إلى حركة هروب جماعية تنشأ عنها حوادث قد تكون مميتة وقاتلة. ويقترح الخالدي أن يتم تحديد أماكن للشباب لممارسة عرض سياراتهم بعيدا عن التجمعات السكنية وأن يسمح لهم بالوجود في أماكن التجمعات البعيدة عن الحركة المرورية والتجمعات السكانية كنفود عسيلات ونفود الربيعية مع تكثيف الوجود الأمني السري الذي يرصد المخالفات السلوكية والأمنية من خلال تسجيل أرقام السيارات. من جهته نفى الرائد علي اللاحم الناطق الإعلامي لإدارة مرور منطقة القصيم وجود مطاردة بين دوريات المرور مع سيارات الشباب يوم الخميس الماضي، موضحا أن موقع الحادث بعيد جدا عن مكان تجمع الشباب. وذكر اللاحم أن المرور لم يتجاوز الأنظمة أو التعليمات وأنه يتم تطبيق النظام وفق الإجراءات المتبعة، موضحا أن التفحيط قد قل كثيرا في منطقة القصيم بسبب صرامة تطبيق الأنظمة. وعن تجمعات الشباب البعيدة عن الأماكن السكانية التي لا تضايق الحركة المرورية قال اللاحم: لا يوجد ما يمنع هذه التجمعات إن كانت بريئة ولا تؤثر على الحركة المرورية، مؤكدا أن إدراة مرور القصيم ترحب بأي نقد أو مقترح يساعدها في أداء واجبها بحفظ الأرواح والممتلكات.