دعا المؤتمر العالمي الثاني لطب الحشود والتجمعات البشرية الذي اختتم أعماله أمس بالرياض، إلى دعم تبادل الخبرات بين مراكز طب الحشود والمراكز العالمية للتحكم والسيطرة على الأمراض ومراكز البحوث المرتبطة، للكشف المبكر عن مسببات الأمراض الجديدة والمستجدة مع الحفاظ على الحقوق الفكرية للدول من الاكتشافات العلمية. وكان المؤتمر الذي افتتحه وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، ناقش على مدى ثلاثة أيام الطرق والأساليب العلمية والعملية في طب الحشود و منها أهمية الأبحاث والتطوير ودعم تبادل الخبرات المكتسبة من تجارب الدول والهيئات الدولية والإقليمية في التجمعات البشرية، وخبرات التحكم والسيطرة على الأمراض المكتسبة بالسفر، وذلك بمشاركة وزراء الصحة في كل من البحرين، اليمن، مصر، تركيا، كوريا والسودان، وقيادات صحية ممثلة من وزارات الصحة من كل من الكويت، الإمارات، عمان، قطر وإندونيسيا. وأكد المشاركون، في المؤتمر، في توصياتهم التي أعلنت أمس، أهمية ودعم طب الحشود والاستفادة من خبرات المملكة في هذا المجال من خلال المركز العالمي لطب الحشود خاصة في مجالات التدريب والبحوث العلمية وتبادل الخبرات، مع مراعاة خصوصية المريض وآداب المهنة الطبية أثناء نشر هذه المعلومات. ودعوا المركز العالمي لطب الحشود في وزارة الصحة، للاستمرار في متابعة مستجدات فيروس «كورونا ميرس» الجديد MERS_COV العالمية من بحوث ودراسات وبرتوكولات تخص العلاج والإجراءات الوقائية والاستفادة منها في مواسم الحج والعمرة والتجمعات البشرية الأخرى. ولفتوا النظر إلى أهمية إقامة حملات إعلامية وتوعوية للتعريف بعلم طب الحشود ومجالاته وتخصصاته وذلك للمهتمين والمعنيين بهذا التخصص، والفوائد المرجوة منه والمهام المنوطة به، مع قيام المركز العالمي لطب الحشود بالمملكة بالتنسيق لوضع معايير وسياسات وإجراءات لتحديد ماهية طب الحشود وأساليبه ومجالاته وأعداد التجمعات البشرية التي تندرج تحت مسمّى طب الحشود. كما أشاد المشاركون في مؤتمر طب الحشود، بدور وسائل الإعلام في إيصال المعلومة الصحية للمواطنين، والتأكيد على أهمية استقصاء المعلومة من مصادرها الموثقة مع التوازن في الطرح للأحداث العلمية والطبية والبعد عن الإثارة حسب ما تقتضيه الأخلاقيات المهنية. وأوصوا بتنظيم دورة ثالثة للمؤتمر لما حظي به من نجاح في تبادل المعلومات وإثراء البحث العلمي.