خرج المشاركون في "المؤتمر الثاني لطب الحشود" الذي نظمته وزارة الصحة في الرياض، واختتم أعماله أمس، بتوصيات عدة هي التأكيد على ما جاء في إعلان جدة من توصيات، كان من نتائجها إنشاء المركز العالمي لطب الحشود بالمملكة، إضافة إلى دعم التعاون، والتنسيق، وتبادل الخبرات بين المراكز المختصة، والمراكز العالمية للتحكم والسيطرة للأمراض، ومراكز البحوث المرتبطة، والاستفادة من خبرات المملكة المتراكمة في هذا المجال من خلال المركز العالمي لطب الحشود، خاصة في مجالات التدريب، والبحوث، وتبادل الخبرات. وأكد المؤتمر على ضرورة تبادل المعلومات، والخبرات بين الدول، والمنظمات الدولية، والمراكز العلمية، مع مراعاة خصوصية المريض، وآداب المهنة أثناء نشر هذه المعلومات، ودعا وزارة الصحة بالمملكة إلى الاستمرار في متابعة مستجدات فيروس كورونا ميرس الجديد من بحوث، ودراسات، وبروتكولات في العلاج، والإجراءات الوقائية، والاستفادة منها في مواسم الحج والعمرة، والتجمعات البشرية الأخرى. وأوصى المؤتمر بإقامة حملات إعلامية وتوعوية للتعريف بطب الحشود، ومجالاته، واختصاصاته، وذلك للمهتمين والمعنيين بهذا التخصص الجديد، إضافة إلى التنسيق لوضع معايير، وسياسات، وإجراءات لتحديد ماهية هذا الطب، وأساليبه، ومجالاته، وأعداد التجمعات البشرية التي تندرج تحت مسماه، مؤكدا على أهمية استقصاء المعلومة من مصادرها الموثقة، مع التوازن في الطرح، والبعد عن الإثارة حسبما تقتضيه الأخلاقيات المهنية. وأوصى المشاركون بتنظيم المؤتمر العالمي لطب الحشود الثالث، وذلك لما حظي به هذا المؤتمر من نجاح في تبادل المعلومات، وإثراء البحث العلمي. وكان المؤتمر قد نظم في الرياض من 21-23 سبتمبر 2013، وافتتحه وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، بحضور وزراء الصحة من البحرين، واليمن، ومصر، وتركيا، وكوريا، والسودان، وقيادات صحية من الكويت والإمارات، وعمان، وقطر، وإندونيسيا، ومسؤولون في منظمات صحية دولية، إضافة إلى خبراء عالميين.