أرجع مسؤول الاستثمار في نادي النصر الأمير عبدالحكيم بن مساعد ل «الشرق» أن أسباب عدم تمكن أغلب الأندية السعودية الكبيرة مثل النصر والاتحاد والأهلي وغيرها في إيجاد راعٍ رسمي لها لوجود عدد من العوائق ساهمت في تأخير تعاقدهم، وذكر أن من بين الأسباب عدم وجود الخبرة في الاستثمار الرياضي، وهذا الشيء حديث على المملكة، ويرى الأمير عبدالحكيم أن الشركات لا تعرف ما قيمة الرياضة وعوائدها الاستثمارية، وبالإضافة إلى أن بعض الشركات لديها الرغبة في الاستثمار لكن لا توجد لديها المعلومات الكافية التي تجعلها تقدم على الاستثمار في هذا المجال، ومن العوائق أيضا وجود مشكلات في النقل التليفزيوني، وعلينا ملاحظات كثيرة، ولكن يجب أن نواكب ما يدور حولنا في الدول المتقدمة في المجال الرياضي، ونطور ونشجع الاستثمار فيها، ولكن يجب أن نعمل ونحاول، وهذا الشيء جديد علينا، وأي شيء في بدايته سوف نواجه فيه صعوبة، ولا أستطيع القول إن العجلة تمشي أو نرى تقدماً ملحوظاً، بل على العكس -ومع الأسف- إن العجلة واقفة لدينا تماما. الأمير عبدالحكيم بن مساعد وعن حقوق الرعاية في نادي النصر، أوضح «الأمير عبدالحكيم» أنه وردته اتصالات كثيرة تستفسر عن آخر مستجدات الرعاية وعن أشياء ليس مسؤولاً عنها أو معلومات في بعض الأحيان لا تكون موجودة لديه، وأضاف: أحب أن أوضح عبر «الشرق» للجميع أن دوري مسؤولاً استثمارياً بالنصر هو دراسة عروض النادي الاستثمارية التي تقدم لي من دراسة للعروض ورؤية العرض الأنسب ورفعها لرئيس النادي الأمير فيصل بن تركي، وهو صاحب القرار الأول والأخير، وأنا لست مكلفاً بأن أقوم بمفاوضة شركات أو أبحث عن عروض من شركات للنادي، وقال إننا في إدارة النصر تعاقدنا مع شركة صلة الرياضية، وهي مخولة لجلب عروض للنادي، ونحن ننتظر العروض التي تحظرها، ومن ثم نقوم بدراستها، وفي الأخير نقدمها لرئيس النادي الأمير فيصل بن تركي ونرى إن كانت مناسبة أم لا، ولا أخفيك أن هناك عدة عروض وصلت للنادي وتم دراستها وقدمت لرئيس النادي، ونحن حريصون على اختيار العرض الأفضل للنادي، وأن تفكيرهم في اختيار الراعي الرسمي ليس للسنة هذه فقط وإنما للمستقبل والسنوات المقبلة، وأنه لا يوجد لديه الجواب الشافي لما تستفسر عنه الجماهير النصراوية عن حقوق الرعاية. وألمح الأمير عبدالحكيم بن مساعد إلى قرب اتفاق نادي النصر مع شركات رعاية كبيرة، وأنه في الأيام الأخيرة الماضية بدأت تصل للنادي العروض الأفضل، ويعتقد أنه سوف يكون في الأيام القريبة الإعلان عن الراعي الرسمي، وكما أوضح أن بالفعل كثيراً من الجماهير تعتقد أنني المسؤول الأول في موضوع التعاقدات وجلب عقود الرعاية، وقال الأمير عبدالحكيم: «صحيح أن الكثير يعتقدون ذلك ولكن لم تفهم الناس دوري بالشكل الصحيح، وأنه لا يذهب لمفاوضة الشركات وهو من يأتي بالعروض وإنما هذا دور شركات التسويق تجلب العروض وأنا -تطوعاً مني- تعاقدت مع شركة بريطانية هي التي تدرس العروض، وقد سبق ودرست سوق المملكة، وعرفت العروض، وعرفت قيمة نادي النصر، وهي التي تحلل العروض ونحن بالاستشارة نوضح للأمير فيصل بن تركي ما هو مناسب وغير مناسب، ويبقى القرار بيده، وليست وظيفتي التعاقد مع شركات وإنما هذا دور الأمير فيصل بن تركي، وسبق أن أوضح رئيس النادي أن هناك عروضاً لكنها لا توازي تطلعات النادي». وعن توجه شقيقه الأمير عبدالله بن مساعد للاستثمار الخارجي، قال: إن الأمير عبدالله وجد فرصة استثمارية جيدة وإن فرصة الاستثمار الداخلية لم تطبق حتى الآن وإنها تحتاج لكثير من الأمور حتى يستطيع رجال الأعمال من الاستثمار في أنديتنا، بالإضافة إلى أن نظام الخصخصة لم يطبق بشكل كامل حتى الآن، وأعتقد أن الأمير عبدالله بن مساعد سوف يكون أول المستثمرين في الأندية السعودية عندما يطبق نظام الخصخصة في المملكة.