أوضح وزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله، أن المجتمع السعودي بكافة مكوناته وعناصره شهد خلال عقود قليلة تحولات كبيرة انتقل خلالها إلى أنماط حياتية متطورة ليتواكب مع معطيات العصر سعياً من القيادة لتوفير أسباب الحياة الكريمة لجميع أبناء هذا الوطن. وقال في كلمته بمناسبة ذكرى اليوم الوطني 83 للمملكة إن بلادنا انطلقت نحو الاستقرار والأمان على يد جلالة الملك عبدالعزيز «رحمه الله» حتى أصبحت مثالاً يحتذى به في وحدتها السياسية وترابط نسيجها الوطني الذي يزداد تماسكاً وقوة يوماً بعد يوم. وأضاف «تمثل ذكرى اليوم الوطني لهذه البلاد الغالية مناسبة مجيدة، نستقبلها بمشاعر الفخر والاعتزاز في الأول من الميزان من كل عام، وتعيدنا إلى يوم توحيد هذا الكيان الكبير على يد جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الذي استطاع بتوفيق من الله عز وجل ثم بإيمانه الراسخ وعزيمته القوية أن يرسي قواعد هذا البناء الشامخ ويشيد منطلقاته وثوابته التي ما زلنا نستلهم منها الدروس والعبر؛ لتنير حاضرنا ونستشرف بها ملامح ما نتطلع إليه في الغد من الرقي والتقدم في جميع المجالات». واستطرد «إن المتأمل في سيرة الملك عبدالعزيز، القارئ لتاريخه، المسترجع لما قام به من أعمال عظيمة يدرك أن الباري عز وجل قد هيأ لهذه البلاد رجلاً من أبنائها حمل راية التوحيد وسعى لجمع الشتات داعياً إلى التآخي والتلاحم، وقاد هذه البلاد المباركة لتأخذ مكانتها الريادية كونها بلاد الحرمين الشريفين ومهوى أفئدة المسلمين في كل بقاع العالم، وبفضل الله وتوفيقه تم له ما أراد، فانطلقت بلادنا نحو الاستقرار والأمان على يد الملك عبدالعزيز «رحمه الله» حتى أصبحت مثالاً يحتذى في وحدتها السياسية وترابط نسيجها الوطني الذي يزداد تماسكاً وقوة يوماً بعد يوم». وزاد «وخلال 83 عاماً مضت على تأسيس هذا الكيان الشامخ تمكن المواطن السعودي من اللحاق بركب التطور في العالم بفضل ما تحقق في المملكة من نهضة شاملة، حيث خطت بلادنا خطوات متواصلة وأنجزت مراحل متقدمة في مختلف المجالات والميادين التنموية والحضارية عبر جميع العهود المتوالية.