الوطن هو أحاسيس لا يمكن ترجمتها في كلمات.. ومشاعر لا يمكن التعبير عنها في قصيدة.. وقيم لا يمكن تجسيدها في مناسبة.. وذكريات لا يمكن وصفها في قصة. الوطن هو الذي ولدنا على أرضه الطاهرة.. وتربينا في كنفه الدافئ.. وترعرعنا في ربوعه المعطاءة.. ونهلنا من خيراته اللا محدودة.. وتنفسنا هواءه العليل.. وشربنا ماءه العذب. الوطن هو الملاذ الذي نزداد شوقا ولهفة لنعود إلى حضنه الآمن ليحتوينا بعطفه إن أبعدتنا الظروف أو أخذتنا المشاغل عنه. الوطن هو قدرنا الذي قدره الله عز وجل لنا.. ومصيرنا الذي أفاء به – له الحمد والشكر – علينا.. والمزية التي فضلنا بها سبحانه وتعالى على سائر بلاد العالمين. في مثل هذا اليوم من كل سنة يحتفل وطننا العزيز بتوحيده وتأسيسه على يدي قائد ملحمة لم الشتات والفرقة جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيب الله ثراه، وفيه نستذكر كمواطنين بصرف النظر عن امتيازاتنا وذاتياتنا حق الوطن علينا كنسيج مجتمعي واحد ونبرز فيه كل مظاهر وصور الانتماء لمملكتنا الغالية بشكل عفوي وحضاري مسؤول.. ونجدد فيه كل معاني وقيم الولاء لقيادته بأصالة صادقة ووعي معهود، ونستشعر دورنا في رفعة مكانته والذود عن حياضه والدفاع عن حماه والحفاظ على مكتسباته التنموية.. فحق لنا أن نحتفل بك ولك يا وطن.. لأنك نعمة لا يعرف قدرها إلا من فقدها. ودمت يا وطن.