اختبأ مسلحون متشددون أمس الأحد في مركز تسوق في العاصمة الكينية نيروبي ومعهم عدد من الرهائن بعد هجوم على المركز شنته جماعة الشباب الصومالية التي تعارض مشاركة كينيا في مهمة حفظ السلام في الصومال وأسفر عن مقتل ما لا يقل عن 59 شخصاً. وقال شاهد عيان إنه حدث إطلاق نار استمر نحو 30 ثانية بعد جمود دام عدة ساعات، وتحدث الشاهد من مكان قريب من مركز التسوق الذي يضم عدداً من المتاجر المملوكة لإسرائيليين ويتردد عليه كينيون وأجانب. وقُتِلَ عددٌ من الأجانب بينهم دبلوماسيان أحدهما من كندا والآخر من غانا في هجوم أمس الأول، السبت، على مركز وستجيت الذي أعلنت جماعة الشباب الصومالية الإسلامية مسؤوليتها عنه. وتناثرت جثث القتلى بعد الهجوم حول الموائد التي تحمل وجبات لم ينتهِ أصحابها من تناولها، وفي أحد المطاعم تم نقل جثتي رجل وامرأة توفيا وهما متعانقان عناق الوداع. من جانبه، قال الرئيس الكيني، أوهورو كينياتا، الذي يواجه أكبر تحدٍّ أمني منذ انتخابه في مارس الماضي، إن هناك أفراداً من عائلته بين القتلى متعهداً بهزيمة المتشددين. والهجوم على المركز التجاري هو أكبر هجوم في كينيا منذ أن دمرت خلية تابعة للقاعدة في شرق إفريقيا السفارة الأمريكية في نيروبي عام 1998 مما أدى إلى مقتل أكثر من 200 شخص.