قال الناطق الإعلامي باسم الجيش الحر في الشمال السوري فادي رحمون ل «الشرق» إن العقيد الأسعد تعرض لمحاولة الاغتيال بينما كان يقوم بجولات على المناطق المحررة داخل سوريا، وكان من المفترض أن يناقش مع قادة ميدانيين الوضع العسكري الميداني في سياق تطور العمليات العسكرية ضد قوات الأسد، والتباحث حول إمكانية توحيد جميع الفصائل المقاتلة في جبهة واحدة ومن ضمنها الفصائل الإسلامية، بالإضافة إلى نقل مركز العمليات إلى الداخل السوري، وأضاف الناطق: إن هذه المحاولة عطلت الآن هذه الجهود، وأكد أن الأسعد سيعود لقيادة الجيش الحر ويقوده إلى النصر وإسقاط نظام الأسد. وكان قائد الجيش السوري الحر العقيد رياض الأسعد أصيب ليل أمس الأول بانفجار عبوة ناسفة وضعت في سيارته في محافظة دير الزور، وأوضح الناطق أن العقيد أصيب إصابة بالغة ونجا من موت محقق، وقال «المفاجأة الكبرى هي عودته إلى الحياة»، وأن جسد العقيد أصيب بالكامل وتم بتر ساقه فيما لم يصب أحد من مرافقيه الثلاثة، وأكد أن عبوة لاصقة تم وضعها تحت مقعده بجانب السائق في السيارة التي كانت تقله، وأشار الناطق إلى أنه تم نقل العقيد الأسعد إلى أحد المشافي في تركيا بعد إجراء الإسعافات الأولية له داخل سوريا ووصف حالته بالمستقرة، وأنه يعالج في منطقة قريبة من الحدود السورية تحت حراسة أمنية تركية مشددة، وأنه سينقل إلى أنقرة مساءً، وأضاف رحمون: إن هذه المحاولة هي الثالثة التي يتعرض لها الأسعد، وسبق للنظام أن حاول مرتين اغتياله، لكنه نجا منهما، والمرة الأولى كانت في حلب قبل عدة أشهر حيث استهدف النظام بالقصف مكان وجوده، لكن دون أن يصاب الأسعد، والمرة الثانية كانت في قرية سرمدا بريف إدلب قرب معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، حيث حلق الطيران الحربي في سماء المنطقة، لكن يبدو أن الطيار لم يستطع التأكد من مكان وجوده بدقة. وعن كيفية معرفة النظام لمكان وجود الأسعد، قال رحمون إن الاتصالات مخترقة من كلا الطرفين، إضافة إلى احتمال وجود عميل وهذا أمر غير مستبعد، وأضاف: لا بد من التحقيق في ذلك، وأشار إلى لجنة شكلت ستحقق في الحادث.