بريدة – ثامر الناصر الفايزي: نطالب بالسماح بجلب العمالة الموسمية التي تغنينا عن «تأشيرات العمالة». النقيدان: منع الأجانب من النقل والتحميل.. والتسويق وإتاحة الفرصة للشباب السعودي. لا يستنكفون القيام بالأعمال البسيطة.. العمل الشريف شريف.. ووجود عمالة مقيمة لا يمنعهم من خوض التجربة طالما أن هناك فرصاً متاحة.. هذا هو حال الشباب السعوديين في القصيم، فهم لا يمانعون من منافسة العمالة الأجنبية ولا يبدون امتعاضاً من وجودهم في سوق خاصة في موسم التمور، الذي يدر عوائد مالية جيدة على العاملين فيه، حيث يقوم الشباب السعودي حاليا بالحراج على السيارات بشكل كامل داخل السوق في بريدة، وكذلك توثيق الحسابات والنقل والتحميل، بينما لا يزال العامل الأجنبي يسيطر بشكل كامل على مرحلة المزرعة وهي خرف التمور وفرزها ونقلها للسوق بالسيارات. حيث لا تزال السيطرة كاملة للعامل الأجنبي فيها دون محاولات للشاب السعودي في الدخول في هذا المجال، نظراً للسيطرة التامة للعمالة من باكستان والهند وغيرهما. مع اقتناع المزارعين بعدم استطاعتهم الاستغناء عن العمالة الأجنبية في موسم التمور من خراف وفرز ونقل التمور للسوق داخل القصيم، والمناطق الأخرى. الاعتماد على العمالة علي الفايزي «الشرق» استطلعت الواقع ورصدت سيطرة الأجانب على أسواق التمور بالقصيم حيث قال أحد أشهر المزارعين بالقصيم علي الفايزي ل «الشرق» إن زراعة النخيل والعمل الذي يجري عليها طوال العام خاصة موسم الحصاد للتمور يعتمد بشكل كبير على العمالة التي تقوم بهذه المهام بإتقان، فنحن سبق أن طالبنا منذ سنوات باصدار قرار السماح بجلب العمالة الموسمية التي سوف تغنينا عن استخراج التأشيرات للعمالة، التي تكلفنا كثيراً، حيث من المفترض أن يكون لنا تأشيرات دائمة كل سنة نحضر بها العمالة الموسمية وقت خراف ونقل التمور، حيث لا نستطيع جلب عمالة طوال العام في المزرعة لدينا، وقال: نملك الآن قرابة 80 عاملاً لجني التمور من النخيل، فمن غير المنطقي أن يكون لدينا هذا العدد طوال السنة برواتب قد لا نتمكن من دفعها لهم، ومن المؤكد أننا سنتكبد خسائر فادحة من أجل ذلك نقوم بالتعامل مع العمالة الموسمية فقط قرابة الشهرين ونصف الشهر. الحل الأمثل وأبدى الفايزي سعادته بتصريحات وزير العمل الدكتور عادل فقيه حينما حضر لمنطقة القصيم قبل عدة أشهر، وأكد سعيه لإيجاد حل عاجل لتوفير عمالة موسمية للمزارعين بالمنطقة التي إن تمت ستكون حلاً كبيراً لعديد من المشكلات، ونتمنى تطبيقها بأسرع وقت. وأضاف: إن نخل السكري تحتاج كل مائة نخلة منها إلى عامل واحد، حيث المزارع الكبيرة تحتاج عدداً كبيراً من العمالة خلال الموسم. مشيراً إلى أن تمديد حملة تصحيح العمالة أنقذ المزارع بشكل كبير. العمالة الموسمية وعن الحلول التي يقوم بها المزارعون بين الفايزي أنه يضطر كل موسم لجلب عدد كبير من العمالة من السوق، للعمل معه في خرف وفرز التمور ونقلها للسوق عبر السيارات، مشيراً إلى أنه لايملك سوى عشرين عاملاً فقط لايستطيعون حل المشكلة بمفردهم. مؤكداً أن وجود العمالة من الأجانب في موسم التمور يظل مهماً خاصة في المزارع فقط التي لايستطيع السعودي عمل نفس مايقوم به العامل ولكن في المقابل نتمنى أن يكون للشاب السعودي دور في عملية نقل التمور من المزرعة للسوق وكذلك التسويق وبيع التمور ونقلها للمناطق الأخرى والإشراف التي تُعد مداخيل جيدة في الموسم الواحد. وقال: إننا متأكدون أنه في حال إقبال الشاب على هذا العمل ومشاهدة المداخيل الجيدة سيكون له وجود قوي داخل السوق كما نشاهد الآن الدلالين من الشباب السعودي، ولكن في المقابل نجد أن السعوديين الذين يملكون محاصيل المزارع ببريدة لايتعدون تقريبا 10% والبقية تملك المحاصيل العمالة الأجنبية مع الأسف التي من المفترض أن تكون للتنزيل والتحميل فقط وباقي عمل السوق يكون للسعوديين. الأولوية للسعوديين د.خالد النقيدان من جهته أبدى المدير التنفيذي لمهرجان التمور في بريدة الدكتور خالد النقيدان ل «الشرق» أنهم سعوا في إدارة السوق إلى توفير كافة السبل والأجواء لعمل الشاب السعودي حيث تم منع عمل الأجانب في النقل والتحميل وكذلك التسويق والمحاسبين وإتاحة الفرصة للشباب السعودي الذي يشهد إقبالاً ممتازاً من قبلهم. وقال: تقدر عدد الوظائف في السوق تقريباً أكثر من ألفي وظيفة في مجال التمور في بريدة وتم عقد عدة اجتماعات للجان التمور بهذا الخصوص لدعم الشاب السعودي. وأشار النقيدان إلى أن السوق يقدم الخدمات للشباب السعودي في مجالات النقل والتحميل من القصيم للمناطق الأخرى، حيث تم وضع مساحة خاصة للسيارات لخدمات مابعد البيع التي يتم خلالها نقل التمور من قبل الشباب السعودي لكافة المناطق، وهذا يُعد توجهاً جيداً للشاب السعودي في هذا المجال بعد أن كان الأجنبي يسيطر بشكل كامل على هذه الأعمال. ضوابط لمنع العمالة وأشار النقيدان إلى أنه تم وضع عدد من الضوابط لمنع تدخل العمالة الأجنبية في عمل الشاب السعودي، حيث إن السيارات لا تخرج من السوق إلا بعد وضع ختم خاص للدلال السعودي على السيارة وتأكدنا من ملكيتها للسعودي حيث لا نسمح بقيام العمالة بالبيع والشراء للتمور داخل السوق مهما كان، ولكن الشيء الذي ليس تحت سيطرتنا هو جلب التمور من المزرعة للسوق حيث نتمنى أن تكون قيادة السيارة للسعوديين فقط دون الأجانب، ونرجو أن نراها قريباً ليستفيد الشاب السعودي من هذه الفرص الاستثمارية الجيدة بالسوق.