يستغل القائمون على مدينة التمور في مدينة بريدة، الشهرة الواسعة التي اكتسبها الموقع الاجتماعي «الفيس بوك»، من خلال وضع صفحة لتمور بريدة، وصل عدد المنضمين لها طوال الأيام الثلاثة الماضية إلى 300 شخص، إذ أُنشئت للتعريف بفعاليات السوق وآخر مستجداتها، ونشر صور يومية من مدينة التمور. وأصبحت مدينة التمور أحد الأماكن الأكثر زيارة في منطقة القصيم، حيث يتوافد عليها الزوار خلال ثلاث فترات زمنية خلال اليوم، وتضم خدمات متكاملة، مثل خيمة للضيافة، ومسجد كبير، وبرادات مياه، ومظلات داخل المدينة، يستفيد منها رواد السوق، وتخصيص مواقف مساندة لزوار المدينة. وقال المدير العام للاستثمارات في أمانة منطقة القصيم الدكتور خالد بن عبدالعزيز النقيدان، ان خطة تفويج سيارات المزارعين الذين يجلبون محصولهم اليومي إلى مدينة التمور في بريدة مشابهة تماماً لخطة تفويج سيارات الحجاج في المشاعر المقدسة، نظير الأعداد الهائلة من السيارات التي ترتاد السوق يومياً، وخصص لها 24 مساراً مخططة ومجهزة، يستوعب الواحد منها 45 سيارة، متوقعاً أن يزداد أعداد المزارعين والزوار قبيل شهر رمضان. وأضاف أن أمانة منطقة القصيم لا تتدخل في تحديد الأسعار، وتترك الأمر مطروحاً للعرض والطلب، لكنه تمت اعادة سيارات محملة بالتمور، لم يلتزم أصحابها بالعبوات الجديدة، التي فرضتها الأمانة للمرة الاولى هذا العام لتوحيد أحجامها، وبالتالي يكون السعر وفقاً للمزايدة، وهذا ما يرد إلى السوق، مؤكداً أن معظمهم تجاوب والتزم بتعبئة التمر في العبوات المحددة. وذكر النقيدان أن المهرجان خلق فرصاً وظيفية للعديد من الشباب الذين استغلوا موسم الاجازة الصيفية، عبر استثمارات صغيرة في التوصيل والتحميل، والقيام بعمليات الفرز والتبريد والنقل بين المدن، كما زادت نسبة إشغال الاستراحات والشقق والفنادق، التي تزدحم بالزوار من خارج المنطقة، منهم تجار دول الخليج وباكستان، إضافة إلى بعض الدول العربية، مشيراً إلى أنه توجد عمليات بيع وشراء في المزارع خارج السوق. يذكر أن مهرجان التمور هذا العام سيشهد مسابقة افضل طبق يتم تصنيعه من التمور وفق شروط معينة ستعلنها اللجنة التنفيذية للمهرجان، ومشاركة العديد من الأسر المنتجة في سوق الحرفيين بفعالية خاصة بهم تعرض منتجاتها الشعبية التي تدخل بها صناعة التمور.