قالت الشرطة ومصادر طبية إن سلسلة هجمات وقعت في شتى أنحاء العراق اليوم الثلاثاء وأدت إلى مقتل ما لا يقل عن 32 شخصاً. وقالت الشرطة إن أعنف هجوم وقع في مدينة الفلوجة ذات الأغلبية السنية غرب العراق حيث هاجم ثلاثة انتحاريين مركزا للشرطة الأمر الذي أدى إلى مقتل ثمانية أشخاص على الأقل. وكثف مسلحون من السنة – منهم من ينتمي لتنظيم القاعدة – هجماتهم بصورة كبيرة منذ مستهل العام الجاري وهو ما إدي إلى مقتل أكثر من 800 شخص في أغسطس آب وحده وذلك وفقا لبيانات الأممالمتحدة. وأدت الحرب الأهلية في سوريا المجاورة التي مضى عليها اكثر من عامين إلى تعميق الانقسامات الطائفية المتجذرة وزلزلت التحالف الهش بين الشيعة والسنة والأكراد بالعراق. ونصب مسلحون كمينا لحافلة صغيرة تقل جنودا من الجيش والشرطة كانوا في طريقهم للانضمام إلى وحدات بمدينة الموصل بشمال العراق ليقتلوا ثمانية من الجنود في بلدة تقع على بعد 50 كيلومترًا إلى الجنوب من المدينة. وقالت الشرطة ومصادر طبية انه في العاصمة بغداد وقعت سلسلة من تفجيرات السيارات الملغومة بأحياء يقطنها الشيعة في جنوب العاصمة وشرقها وهو ما أدى إلى مقتل 15 شخصاً على الأقل. ولم يتضح على الفور من وراء هذه الهجمات ألا أن مسلحين من السنة كانوا قد كثفوا من هجماتهم بدرجة لم تشهدها البلاد منذ سنوات. بغداد | رويترز