قالت الشرطة العراقية ومصادر طبية إن ما لا يقل عن 71 شخصاً قتلوا واصيب 201 في سلسلة تفجيرات وهجمات اخرى في أنحاء متفرقة من بغداد الاربعاء في امتداد لأسوأ موجة من اعمال العنف في العراق في خمس سنوات على الاقل. ولم تتضح على الفور الجهة التي نفذت هذه الهجمات والتي كانت منسقة فيما يبدو لكن مسلحين بينهم أعضاء في تنظيم "دولة العراق الاسلامية" المرتبط ب"القاعدة" كثفوا هجماتهم بصورة ملحوظة في العام الحالي. وفي مدينة الصدر وهو حي فقير في شمال شرق بغداد تقطنه غالبية شيعية أدى انفجار سيارتين ملغومتين الى مقتل سبعة أشخاص. وقالت الشرطة ومسعفون ان سيارة ملغومة اخرى قتلت سبعة اشخاص واصابت 23 في جسر ديالى في جنوب شرق بغداد. ووصفت وزارة الداخلية الهجمات بأنها "تفجيرات ارهابية" لكنها قالت ان عدد القتلى 20 فقط وان 213 اصيبوا. وتقول الحكومة إن تقارير الاعلام تضخم من شأن الهجمات في العراق وان قوات الامن أجهضت محاولات تفجيرات كثيرة. وفي هجمات اخرى اليوم الاربعاء قتل مسلحون ستة من اعضاء مجالس الصحوة في كمين استهدف نقطة تفتيش في اللطيفية على بعد 40 كيلومترا جنوبي بغداد. وذكرت الشرطة ومسعفون ان مسلحين داهموا أيضا منزل أسرة شيعية في نفس المنطقة وقتلوا ستة من أفرادها. وقالت مصادر إنه في الكاظمية بشمال غرب العاصمة قتلت قنبلتان مزروعتان على الطريق وسيارة ملغومة خمسة أشخاص وأصابت نحو 30 شخصا. وقالت الشرطة ومسعفون انه في منطقة المدائن جنوب شرقي بغداد قتل أربعة جنود وأصيب خمسة لدى انفجار قنبلة مزروعة في الطريق استهدفت دورية للجيش. وتعد أعمال العنف التي وقعت اليوم الاربعاء الاسوأ منذ العاشر من آب/أغسطس عندما قتل نحو 80 شخصا اثناء عطلة عيد الفطر. وقتل أكثر من الف عراقي خلال شهر تموز/يوليو وكان هذا أكبر عدد من القتلى يسقط خلال شهر واحد منذ عام 2008 طبقا لتقديرات الاممالمتحدة. واثار تجدد أعمال العنف بعد 18 شهراً من انسحاب القوات الاميركية من العراق قلقا من العودة الى العنف الطائفي واسع النطاق في عامي 2006 و2007.