قضى اثنا عشر شخصا في سلسلة انفجارات بسيارات ملغومة في مدينتي الرمادي والفلوجة وأصيب العشرات، فيما نجا محافظ مدينة نينوى المضطربة من محاولة اغتيال. وأعقبت الانفجارات سلسلة أخرى من التفجيرات وقعت في سوق مزدحمة في وسط مدينة البصرة جنوب العراق ومركزه النفطي، قتل فيها ما لا يقل عن 43 وأصيب 185. وقالت مصادر طبية ومصادر في الشرطة أن ثلاث سيارات ملغومة انفجرت في مدينة الفلوجة على بعد نحو 50 كيلو مترا غربي بغداد استهدفت اثنتان منها دوريتين للشرطة وأدت جميعها إلى مقتل أربعة أشخاص على الأقل وأصابة أكثر من 20 شخصا آخرين. وذكرت الشرطة أن إحدى السيارتين تركها مسلحون سرقوا 85 ألف دولار من منزل تاجر عملة. وفي الرمادي على بعد 100 كيلو متر غربي بغداد قالت الشرطة إن سيارة ملغومة انفجرت بالقرب من مطعم في شارع رئيس مزدحم ما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل وإصابة 50. وقالت الشرطة أيضا إن ثلاث هجمات وقعت في مدينة الموصل المضطربة، فقد جرح تسعة أشخاص عندما ألقيت قنبلة يدوية على جمع من المدنيين وأصيب أربعة آخرون عندما انفجرت قنبلتان زرعتا على الطريق مستهدفتين دوريتين للشرطة والجيش. وقال علي المالكي رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة البصرة إن ثلاث قنابل، اثنتان منها زرعتا في سيارتين، انفجرت في دائرة قطرها نحو 200 متر حول السوق. مشيرا إلى أن التفجيرات تحمل بصمات تنظيم القاعدة وبقايا حزب البعث. وعلى المستوى السياسي، قال رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني أمس، عقب لقائه رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي الذي يزور الإقليم، إنه ليس هناك خط أحمر على تولي المالكي رئاسة الوزراء لولاية ثانية. وقال بارزاني في مؤتمر صحافي مشترك مع المالكي عقد في رئاسة إقليم كردستان في أربيل «ليس هناك خط أحمر على تولي المالكي رئاسة الوزراء لولاية ثانية، وهو أخ عزيز وحليف لنا».