دعا الملك عبد الله الثاني ملك الأردن إلى توافق عربي ودولي لإيجاد حل يضع حدًا لخطر الأسلحة الكيماوية وللاقتتال والعنف في سوريا، ويطلق عملية سياسية تلبي طموحات السوريين. وأعرب في مقابلة مع وكالة أنباء الصين الجديدة ((شينخوا)) قبل بدء زيارته إلى الصين اليوم أن استخدام السلاح الكيماوي ضد المدنيين الأبرياء والأطفال مؤلم جدًا، مؤكدًا أن الأردن على أهبة الاستعداد للتعامل مع مختلف الظروف والتطورات الأمنية والإغاثية، مبينًا في الوقت نفسه أن الأردن لا يسمح لأي شيء أن يهدد أمنه واستقراره. وحول العلاقات بين الأردن والصين أوضح أن البلدين ترتبطان بعلاقات راسخة وقوية، معربًا عن استمرار التنسيق والتشاور مع الصين حيال التحديات الإقليمية والدولية، وتعزيز وتوثيق الشراكة الإستراتيجية، وتطوير علاقات التعاون الثنائي في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والسياحية والتنموية والتعليمية والثقافية. وقال إن مباحثاته مع المسؤولين الصينيين ستتناول في المجال السياسي تداعيات الأزمة السورية، وملف السلام في الشرق الأوسط، مضيفًا أن الأوضاع الخطيرة في سوريا فرضت واقعًا صعبًا في الأردن. وقال: "نعمل بالتعاون والتنسيق مع المجتمع العربي والدولي لإيجاد حل سياسي يحافظ على وحدة واستقرار سوريا، ويضمن استمرارية أدوات البنية التحتية في رعاية السوريين بما يحفز على العودة لحياتهم الطبيعية في بلدهم". ولفت الانتباه إلى أن مواجهة العنف والفوضى والتطرف في منطقة الشرق الأوسط، مرتبط بإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، مفيدًا أن غياب السلام في المنطقة سيجعلها تعاني وتكون عرضة للعنف والفوضى، مما سيؤدي إلى مزيد من التطرف، ونشوب نزاعات تدفع ثمنها شعوب المنطقة وأجيال المستقبل. وتطرق ملك الأردن إلى أن عملية الإصلاح السياسي في الأردن تهدف للوصول إلى حالة متقدمة من الحكومات البرلمانية، تتولى فيها الأحزاب التي تتمتع بالأغلبية النيابية مهمة تشكيل الحكومات، في حين تمارس الأقلية النيابية دور حكومة الظل، مشددًا على أن بلاده لا تنتهج سياسية الإقصاء لأي تيار أو حركة سياسية. بينجينغ | واس