دعا العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إلى التوصل إلى توافق عربي ودولي، لإيجاد حل يضع حداً لخطر الأسلحة الكيماوية وللاقتتال والعنف في سورية، ويطلق عملية سياسية تلبي طموحات السوريين. وقال الملك الأردني، في مقابلة مع وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، قبيل بدء زيارته إلى الصين، إن "استخدام السلاح الكيماوي ضد المدنيين الأبرياء والأطفال، آلمنا جداً ولا بد من الوصول إلى توافق عربي ودولي، لإيجاد حل يضع حداً لخطر الأسلحة الكيماوية وللاقتتال والعنف، ويطلق عملية سياسية تلبي طموحات السوريين". وأضاف إن "الأردن على أهبة الاستعداد للتعامل مع مختلف الظروف والتطورات الأمنية والإغاثية، ولن نسمح أبداً بأن يتعرض الأردن لأي شيء يهدد أمنه واستقراره". وأوضح الملك الأردني أن "مباحثاته مع المسؤولين الصينيين، ستتناول في المجال السياسي تداعيات الأزمة السورية وسبل حلّها، وملف السلام في الشرق الأوسط". وأشار إلى أن "الأوضاع الخطيرة في سورية فرضت للأسف، واقعاً صعباً علينا في الأردن، ونعمل بالتعاون والتنسيق مع المجتمع العربي والدولي لإيجاد حل سياسي يحافظ على وحدة واستقرار سورية". ولفت إلى أن "مواجهة العنف والفوضى والتطرف في منطقة الشرق الأوسط، مرتبط بإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية". وتطرق الملك إلى عملية الإصلاح السياسي في الأردن، فقال إن الهدف منها هو "الوصول إلى حالة متقدمة من الحكومات البرلمانية، تتولى فيها الأحزاب التي تتمتع بالغالبية النيابية مهمة تشكيل الحكومات، في حين تمارس الأقلية النيابية دور حكومة الظل". وشدد على أن الأردن "لا ينتهج سياسية الإقصاء تجاه أي تيار أو حركة سياسية، وهو من دعاة نهج الانفتاح والحوار وإدماج الجميع في العمل السياسي".