قال السفير المصري لدى الرياض عفيفي عبدالوهاب، إن مصر في حربٍ على الإرهاب في سيناء، وإن جيشها يمشِّط منطقة شمال سيناء، خاصةً في محيط الشيخ زويِّد والعريش ورفح للتخلص من البؤر الإرهابية كافة. وأكد السفير المصري، في تصريحاتٍ ل«الشرق»، أن الدولة المصرية ماضيةٌ في مسار مكافحة الإرهاب بقوة، ولن تسمح مطلقاً باستمرار وجود هذه البؤر، داعياً إلى دعم مصر في هذه المواجهة. واعتبر عبدالوهاب أن الهجوم الانتحاري على مقر المخابرات الحربية في شمال سيناء الأربعاء الماضي يؤكد أن مصر مستهدفة من الجماعات الإرهابية التي لا مبدأ ولا أخلاق لها «فهي ترتكب هذه الأعمال بخسَّة ونذالة شديدة، لكن هذا لن يُثني الحكومة المصرية الحالية عن سعيها الجاد لاجتثاث صور الإرهاب كافة في مصر إجمالاً وبصفةٍ خاصة في سيناء»، حسب قوله. ووصف واقعة الاغتيال الفاشلة لوزير الداخلية المصري اللواء محمد إبراهيم، ب«محاولة من قِبَل الجماعات الإرهابية لزعزعة الأمن والاستقرار وإعاقة محاولات الحكومة المصرية عن تنفيذ خارطة الطريق لإرساء حياة ديمقراطية سليمة»، مشدداً على أحقية كل القوى السياسية في مصر بالمشاركة في خارطة الطريق وما يتلوها ماعدا من تلطخت يداه بدماء المصريين. واعتبر سفير مصر أن التصريحات التي صدرت عن بعض رموز تيار الإسلام السياسي، ومنها التصريح بأن الأعمال الإرهابية في سيناء ستتوقف في نفس اللحظة التي يعود فيها محمد مرسي إلى منصبه، تفيد بوجود علاقة بين هذه الجماعات الإرهابية ورموز هذا التيار، وتابع أن ما يحدث على أرض الواقع يشير إلى هذه العلاقة، وأن تنصُّل هذه الرموز من تصريحاتها لا ينفي هذه العلاقة. في سياقٍ آخر، بيَّن السفير عفيفي أن قضية المواطنة المصرية صفاء صالح ستُحتَوى داخل البيت المصري، وقال إن القنصل المصري العام في جدة سينظر في أمرها، مضيفاً «لا أستطيع الدخول في تفاصيل تتعلق بالموضوع، وأؤكد أن هذا يتم التعامل معه داخل البيت المصري». يُذكر أن عدداً من وسائل الإعلام المصرية ومواقع تواصل اجتماعي تحدثت في وقتٍ سابق عن تعرُّض المواطنة المصرية صفاء صالح للضرب والسحل من قِبَل مسؤولين في القنصلية المصرية بجدة الأسبوع الماضي بسبب بلاغ كانت تقدَّمت به ضد الرئيس المعزول محمد مرسي.