رفع الدكتور نمر السحيمي، دعوى ضد مدير جامعة إسلامية سعودية، مقرها خارج المملكة، يتهمه فيها بسرقة مائة صفحة «نصاً» من رسالة له قدمها للحصول على درجة الماجستير عن الملك خالد. وينتظر السحيمي، وهو مدير إدارة الرقابة الرادارية بديوان المظالم في المدينةالمنورة، حكم وزارة الثقافة والإعلام لصالحه، بعد رفعه الدعوى التي طالب فيها بتعويض قدره مليون ريال وسحب الكتاب الآخر من السوق. رسالة السحيمي عن الملك خالد وأوضح السحيمي ل «الشرق»، أنه رفع الدعوى ضد مدير الجامعة «يحمل شهادة دكتوراة»، بعد اكتشافه أنه سرق مائة ورقة «حرفياً من رسالتي في تأليفه»، لافتاً إلى أن الإدارة العامة لحقوق المؤلف في وزارة الثقافة والإعلام أثبتت ذلك. وقال: تم استدعاء مدير الجامعة، ومطالبته بتعويض قدره مليون ريال جاء نتيجة أن عملي بحث علمي موثَّق وكتاب مطبوع، ويعد أول رسالة علمية وكتاب يتناول خدمة الملك خالد للإسلام في الداخل والخارج بشكل علمي مفصل. وأشار السحيمي إلى أنه لا يتم قبول الشكوى من قبل حقوق المؤلف في وزارة الثقافة والإعلام إلا بعد التأكد من صحتها وثبوتها، بموجب توقيعات اللجنة، لافتاً إلى أن اللجنة قبلت شكواه بعد تأكدها من السرقة. وبيَّن أن المدعى عليه نقل حرفياً ما سرقه من رسالته للماجستير «تقع في أكثر من 430 صفحة»، التي حصل عليها 1427ه. ولفت السحيمي إلى أن المدعى عليه ألف كتاباً عن الملك خالد، يقع في 190 صفحة، منها مائة صفحة من رسالة الماجستير الخاصة به نصاً، ولم يورد مؤلفه رسالته ضمن قائمة المراجع للكتاب، موضحاً أن كتاب مدير الجامعة صدر عام 1431ه، أي بعد حصوله على الرسالة بأربع سنوات. وعن كيفية معرفته ب «السرقة»، قال السحيمي: وقعت عيني على كتابه صدفةً في إحدى المكتبات، ولاهتمامي بما يكتب عن الملك خالد، اطلعت عليه ورأيت ما رأيت، مختتماً حديثه بأن لديه عقد نشر علمي مع مؤسسة الملك خالد الخيرية، تتكفل الأخيرة بموجبه بطباعة وتوزيع وحقوق النشر للكتاب. وتواصلت «الشرق» مع المتحدث الرسمي لوزارة الثقافة والإعلام، الدكتور عبدالعزيز الملحم، لمعرفة رأي الوزارة، ووعد بالتحقق من الجهة المعنية، لكنه لم يرد، رغم معاودة الاتصال عليه.