تنتهي اليوم السبت، مهلة إعلان النتائج المالية السنوية للعام الماضي، للشركات السعودية المساهمة المدرجة في السوق المالية السعودية وفق لوائح هيئة سوق المال. وبلغ عدد الشركات التي أعلنت نتائجها المالية السنوية حتى الآن، مائة شركة، بإجمالي أرباح بلغت 90.6 مليار ريال العام الماضي، فيما بلغ عدد الشركات الرابحة منها 87 شركة، بينما بلغ عدد الشركات الخاسرة 13 شركة، ولم تعلن 48 شركة نتائجها المالية بعد. ومن أبرز الشركات المعلنة حتى الآن، سابك، مصرف الراجحي، الاتصالات السعودية، الكهرباء، موبايلي، زين، وسامبا. ومن الشركات التي لم تعلن نتائجها، مجموعة محمد المعجل التي صرحت بأنها تتوقع خسائر تزيد على 10% ناتجة عن زيادة تكاليف المواد والمعدات والعمالة لبعض المشروعات القائمة عن الموازنات المعتمدة لها، بالإضافة إلى تسويات ذمم مدينة وإيرادات محققة زيادة عن الفواتير الصادرة (إيرادات غير مفوترة) لمشروعات تم الانتهاء منها. واعتذرت الشركة عن الإعلان عن القوائم المالية الأولية الموحدة لفترة الثلاثة أشهر المنتهية في 31 ديسمبر 2011 خلال المهلة النظامية، للوصول إلى تصور نهائي وموضوعي للخسائر المتوقعة، على أن تقوم الشركة بالالتزام بالمهلة النظامية المقررة للإعلان عن القوائم المالية السنوية الموحدة حسب المادة 26 فقرة (ه) من قواعد التسجيل والإدراج. دون التوقعات وقال خبراء وشركات أبحاث إن أرباح الشركات السعودية في الربع الرابع من العام الماضي جاءت دون التوقعات، إذ حققت البنوك والبتروكيماويات نتائج ضعيفة كما كان متوقعاً، ورغم ارتفاع المخصصات إلا أن أنشطة التشغيل لم تكن قوية وفقاً للتقديرات.وأضافوا أنه على الرغم من تلك الآراء فقد سجلت النتائج المالية للشركات للعام الماضي بأكمله نمواً، مقارنة بالعام الذي سبقه. سابك أقل من المتوقع واتفقت آراء شركات الأبحاث على أن أرباح سابك الصافية في الربع الرابع جاءت أقل من التقديرات، وسجلت سابك، وهي أكبر شركة مدرجة من حيث القيمة السوقية، أرباحاً صافية بلغت 5.24 مليار ريال مقابل 5.81 مليار ريال عن نفس الفترة من عام 2010، بانخفاض نسبته 10%، مقارنة مع متوسط توقعات عند 7.1 مليار ريال. وبلغ صافي الربح في 2011 نحو 29.21 مليار ريال، مقابل 21.53 مليار ريال في 2010، بارتفاع 36%. وذكرت الأهلي كابيتال أن أرباح “سابك” جاءت أقل من التقديرات بالرغم من زيادة أحجام المبيعات، وأبقت على توصيتها بزيادة وزن سهم سابك في المحافظ، مع تحقيق سعر مستهدف عند 124.7 ريال للسهم. واتفقت الراجحي كابيتال مع الأهلي في أن نتائج سابك جاءت أقل من التوقعات، لافتة إلى أنها قد تخفض تقديرها للأرباح لربعين أو ثلاثة مقبلة، بعد إعلانها للنتائج المفصلة، إلا أنها أبقت على توصيتها بزيادة وزن السهم في المحافظ مع تحديد السعر المستهدف عند 122.3 ريال. من جهتها، ذكرت شركة البلاد للاستثمار، أنه على الرغم من زيادة إجمالي دخل سابك في الربع الرابع بنسبة 3% عن نفس الفترة من العام السابق، إلا أن صافي الدخل انخفض بنسبة 9.8% بسبب زيادة المصاريف 13.3%، وانخفاض أسعار المشتقات البتروكيماوية مقارنة بنفس الفترة، بينما أكدت جلوبال للأبحاث أن أداء الشركات التابعة ل”سابك” ما زال ضعيفاً، بل إنه تسبب في تقليل أرباح الشركة الأم. واتفقت جلوبال مع التعليل الذي أعلنته سابك عندما أرجعت انخفاض أرباحها في الربع الرابع إلى تراجع مناخ التسعير في الأسواق العالمية على الرغم من الزيادة في أحجام المبيعات. وتوقع نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لسابك محمد الماضي، أن يكون 2012م صورة عكسية للعام الماضي، وأن تشهد الأوضاع مزيداً من التحسن في 2013 وما بعده. مضيفاً أنه على الرغم من انخفاض أرباح الربع الأخير، فقد سجلت سابك نتائج قياسية في 2011 واصفاً العام الماضي بأنه الأفضل في تاريخ الشركة من حيث الإنتاج والمبيعات والأرباح. مصرف الراجحي وتباينت الآراء حول أداء مصرف الراجحي، وقالت شركة بنك البلاد للاستثمار إن أرباح الراجحي نمت بأقل من التوقعات بسبب ارتفاع مصاريف العمليات 21% لتصل إلى 1.424 مليار ريال عن الفترة نفسها من العام الماضي على الرغم من زيادة إجمالي دخل العمليات 16%. وأضافت أن أرباح العام الماضي ارتفعت 9% بسبب زيادة إجمالي دخل العمليات 7.2% وزيادة مصاريف العمليات 4.8% لنفس الفترة، بينما أكدت الأهلي كابيتال أن نتائج الراجحي، وهو أكبر بنك مدرج من حيث القيمة السوقية جاءت متوافقة مع توقعاتها، مبقية على توصيتها بزيادة وزن السهم في المحافظ مع تحديد السعر المستهدف عند 82.9 ريال. وحقق الراجحي أرباحاً صافية بلغت 1.899 مليار ريال، خلال الربع الرابع من 2011 مقابل 1.668 مليار العام السابق بارتفاع 13.85%، مقابل صافي ربح للربع الثالث من العام الماضي 1.936 مليار ريال، بانخفاض نسبته 2%، كما بلغ صافي الربح عام 2011 نحو 7.378 مليار، مقابل 6.771 مليار في 2010، بارتفاع 9%. وقال العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمصرف الراجحي عبدالله الراجحي، إن المصرف حافظ على صدارته كأعلى أرباح بين البنوك، مضيفاً أن مجلس الإدارة أوصى باعتماد توزيع مبلغ ثلاثة مليارات أرباحاً على المساهمين عن النصف الثاني بواقع ريالين للسهم بعد خصم الزكاة المستحقة، وبالتالي يكون إجمالي ما وزعه المصرف على حملة أسهمه هو 4.875 مليارات، بواقع 3.25 ريال للسهم. أرباح الاتصالات وحول نتائج شركة الاتصالات، أفادت الوطني كابيتال أن النتائج جاءت متوافقة مع التوقعات. يذكر أن متوسط توقعات شركات الأبحاث للربع الرابع كان في حدود 2.03 مليار، ما يعني أن الأرباح جاءت أعلى من التوقعات. وبلغ صافي ربح الاتصالات 2.278 مليار في 2011 مقابل 2.286 مليار العام السابق، بانخفاض 0.3%. وأوصى مجلس الإدارة بتوزيع أرباح أولية قيمتها مليار ريال عن الربع الرابع من 2011م بواقع خمسين هللة عن كل سهم، وتعادل هذه الأرباح 5% من القيمة الاسمية للسهم، فيما سيتم الإعلان عن تاريخ أحقية هذه التوزيعات وموعد صرفها في وقت لاحق. وأبقت الوطني كابيتال توصيتها بشراء سهم الاتصالات مع تحديد القيمة العادلة عند 42 ريالاً. وقال رئيس مجموعة الاتصالات السعودية المهندس سعود الدويش، إن من شأن صفقات الاستحواذ الأخيرة التي أعلنت عنها المجموعة أن تلعب دوراً إيجابياً في تعزيز الثقة بين المستثمرين بالتزامن مع مستويات النمو الأخيرة محلياً ودولياً، حيث أسهمت إستراتيجية الريادة في هذا النمو. مجموعة سامبا ورأت الوطني كابيتال أن أرباح مجموعة سامبا في الربع الرابع من 2011 جاءت أقل بدرجة طفيفة من التوقعات. وبلغ صافي الربح 944 مليون ريال، مقابل تسعمائة مليون ريال للربع المماثل من العام السابق، بارتفاع نسبته 4.9%، مقابل صافي ربح للربع الثالث السابق بلغ 1.135 مليار ريال بانخفاض نسبته 16.8%، وحققت المجموعة 1.5 مليار ريال أرباحاً تشغيلية إجمالية في الربع الرابع بانخفاض 3% على أساس سنوي و12% على أساس ربعي.وثبتت كابيتال توصيتها لسهم سامبا عند الشراء، مع تحديد القيمة العادلة عند 58 ريالاً، بينما أكدت جلوبال للأبحاث أن أرباح سامبا في الربع الرابع جاءت أقل من تقديراتها بنسبة 13.5%.وأوضحت جلوبال أن النتائج جاءت أقل من المتوقع بسبب انخفاض الدخل من غير الفوائد 40.3% على أساس ربعي، و21.8% على أساس سنوي، لتسجل 394 مليون ريال. موبايلي بلغ صافي أرباح موبايلي خلال الربع الرابع من العام الماضي 1.697 مليار ريال، مقابل 1.459 مليار ريال للربع المماثل من 2010م، بارتفاع نسبته 16%. ومن المقرر أن توزع موبايلي ريالين للسهم عن النصف الثاني من 2011. وأوضحت الوطني كابيتال أن السهم لا يزال واحداً من أفضل أسهم قطاع الاتصالات بالنسبة لها، وثبتت تحديدها للقيمة العادلة للسهم عند 77 ريالاً مع التوصية بالشراء، بينما أكدت جلوبال للأبحاث أن نتائج موبايلي جاءت أعلى من التقديرات السابقة بنسبة 16.3%.