قالت الفنانة المصرية بشرى إن فيلمها الجديد يحاكي الأسرة، والمفاهيم الحقيقية للأخلاق، والتعامل مع الموروث، مشيرة إلى أنها تشارك في أغنية جديدة في الفيلم مع الفنان أحمد فهمي. وأضافت أنها لم تحزن على عدم ترشيح فيلمها إلى الأوسكار، وأنها سعيدة بترشيحه للجولدن جلوب. الشرق التقت بشرى، وكان هذا الحوار: جدو حبيبي لدى سؤالها عن دورها في فيلم «جدو حبيبي»، قالت بشرى «أقدم دور فتاة عاشت في إنجلترا. تعود إلى ديارها لكي ترث جدها، وهي المرة الأولى التي تراه فيها منذ ولادتها. وفيلم «جدو حبيبي» من أفلام الأسرة، لأنه يتحدث عن صلة الأرحام، وعلاقة الماديات التي زرعت بي وأنا مغتربة، ودفء الشرق الذي تعلمته حين عودتي، والفروق في التربية بين الشرق والغرب. وأشارك في هذا العمل مع الفنان محمود ياسين، والمطرب أحمد فهمي. وعن الأغنيات في الفيلم، قالت بشرى إن لديها أغنية من كلمات أيمن بهجت قمر، وألحان محمد يحيى، وسيشارك فيها أحمد فهمي بعنوان «فلست». بشرى المطربة ونفت بشرى أن تكون اختفت من الدراما التلفزيونية، قائلة «أنتظر عملاً جديداً يعيدني للتلفزيون بشكل مختلف». وذكرت أنها انتهت من مسلسل «لحظات حرجة». وعن بشرى المطربة، قالت «قمت بتسجيل وتصوير أغنيتين مع المخرج محمد جمعة، وتمت إذاعة «هو مين»، من كلمات بهاء الدين محمد، وألحان عمرو مصطفى، وتضيف بأنها قامت بتسجيل هذه الأغنية قبيل الثورة في إندونيسيا. الموهبة وعن الخلافات بينها وبين عمرو مصطفى، قالت «الاختلاف لا يمنع التعامل، مؤكدة أنها «تتعامل مع موهبة فرضت نفسها»، مضيفة «اختلافنا في الرأي لا يمنع تعاملنا، ففي النهاية أنا أتعامل مع موهبة فرضت نفسها. القائمة البنفسجية وعن وجود قوائم سوداء، وأخرى بيضاء، قالت: نشأت في بيت ديموقراطي، أساسه التسامح، واحترام جميع الأفكار، وأن نضع أنفسنا في موضع الآخر. والدي من المؤمنين بالثورة من أيام السادات، ورغم هذا لم أره يوماً يقلل من احترام الآخرين الذين يخالفونه الرأي». كما تؤكد بشرى أنها: تعودت على قبول الآخر، ولذلك أنا مع القائمة «البنفسجية» التي أنشأتها، فلماذا أضطر لأن أكون في قائمة يحددها آخرون. مع الأسف بعضهم استغل الموقف، وأنشأ القوائم لمصالحه الشخصية، ومن لا يحب فلان يضعه في هذه القائمة، فأصبح لدينا ألف قائمة، والأسماء فيها تختلف من واحدة إلى أخرى. والسؤال من الذي يضع تلك القوائم، ومن له الحق في وضع الأسماء. لا أعتقد أن الثوار تركوا قضيتهم الأساسية «عيش، عدالة، حرية» ليملؤوا تلك القوائم. أنا لا تعنيني قضية القوائم، حتى ولو كان اسمي فيها، ولذلك أنا ضد انضمام الفنان إلى حزب معين»، مؤكدة أن «الفنان ملك للجميع. صحيح أن الفنان له رأي، ولكن يجب أن يبقى خارج الأحزاب، ويكون له وجهة نظر واحدة، لأنه لا يعلم ما الأدوار التي سيجسدها في ما بعد. وحول فكرة إصدار الألبوم، أو الأغنية، قالت بشرى «أصبحت أفكر بطريقة عملية تناسب المرحلة التي تعيشها البلد هذه الأيام، ولذلك قررت كل فترة تقديم أغنية منفردة، وأنا ضد إهدار الألحان والأغاني، التي تقدم دون أن تسمع، أو تأخذ حقها في الألبوم، حيث يتم تصوير أغنية، أو اثنتين منه، وتهمل بقية الأغاني. أرى أن يكون التفكير العملي بطرح أغنية تصور وتأخذ حقها من الاستماع، ثم التصوير، ويقدم غيرها بعد ذلك لتأخذ حقها، وبالتالي نصل إلى ثماني أغانٍ يمكن جمعهم في ألبوم واحد، وطرحه في السوق. الجانب التنفيذي وعن دخولها تجربة الإنتاج، قالت «أنا ممثلة، وأعرف العيوب والمشكلات التي يعاني منها العاملون في الحقل الفني، أمام أو خلف الكاميرا، والتي أحاول أن أتلافاها بقدر المستطاع. كما أحاول معرفة وأخذ آراء الجمهور، من خلال المناقشات العامة، أو الإنترنت، حتى أعرف ما الذي يبحث عنه وأقدمه». وعن الخلط بين المنتج، واختيار أبطال العمل الفني الذي تنتجه الشركة، قالت «أنا لا أتدخل نهائياً في اختيار الأبطال، كوني مؤمنة بسينما السيناريو والمخرج. لكنني معنية أكثر بالجانب التنفيذي. أما الجزء التحضيري فالمسؤول عنه المخرج والكاتب. وحتى فيلم 678، الذي كان مشروعي من البداية، قام محمد دياب باختيار أدوار الممثلين المشاركين معي، ولم أتدخل في الاختيار». وحول عدم ترشيح فيلمها لجائزة الأوسكار، قالت «المهم أنه ترشح لجائزة الجولدن جلوب، وهي تعادل الأوسكار». كما أكدت بشرى أنها لا تهتم بتلك الجائزة، معتبرة أنها مجرد حالة «فشخرة».