اختارتها «مجلة الناس» الشهيرة المعنية بشؤون الفن في قائمة 50 أجمل شخص في العالم ثماني مرات، وعلى الرغم من مقاربتها لسن ال50 من عمرها، إلا أنها لا تزال ترفض عمليات التجميل، فهي القائلة: «إن وجه الإنسان هو الصفحة التي تظهر عليها طبيعته النفسية وأنا أريد أن يتمكن الناس من معرفة مشاعري، فوجهنا يشرح هويتنا، ويجب ألا يظهر عليه آثار الزيارات إلى الطبيب». ولدت «جوليا فيونا روبرتس» في 28 أكتوبر 1967، في ولاية جورجيا، بأمريكا من عائلة ميسورة الحال فوالدها «والتر» كان تاجرا، أما أمها «بيتي» فعملت سكرتيرة ولها أخت اسمها «ليسا» وأخ اسمه «إيريك». عندما كانت صغيرة أظهرت اهتماما كبيرا بالحيوانات جعل الجميع يعتقدون أنها ستدرس الطب البيطري، ولكنها درست الصحافة لاحقا وعملت عارضة أزياء. لكن مشوار التمثيل لاح في أفقها عندما حقق أخوها «إيريك» نجاحا في هوليوود، فقررت جوليا محاولة التمثيل، وظهرت لأول مرة في فيلم «ميستيك بيتزا» عام 1988. لكن انطلاقتها الحقيقية جاءت بأحد أشهر أفلامها وهو «المرأة الجميلة» مع العملاق ريتشارد جير في عام 1990، والذي حصلت به على أول ترشيح لجائزة أوسكار كأفضل ممثل رئيسي، كما حصلت على جائزة اختيار الناس لأفضل ممثلة. وهو ما فتح لها باب هوليوود على مصراعيه للعمل مع كبار المخرجين والوقوف كند لكبار الممثلين، كفيلم «صلب الماغنوليا» أمام الممثلة المخضرمة «شارلي ماكلين» والذي استحقت عليه ترشيحها الأول إلى مربع الأوسكار كأفضل ممثلة مساعدة، أو أمام صديقها الشخصي «دنزيل واشنطن». بيد أن الموهبة الحقيقية ظهرت في عام 2001 بفيلم «أيرين براكوفيش» الذي استحقت عليه وبجدارة جائزة الأوسكار كأفضل ممثلة رئيسية، وقد حصدت الكثير من الجوائز مثل الجولدن جلوب ورابطة النقاد خلال مشوارها. ساهمت في العديد من المنظمات الخيرية التابعة للأمم المتحدة واليونيسيف كسفيرة للنوايا الحسنة وزارت العديد من الدول مثل هايتي والهند. تزوجت جوليا من المغني الشهير «لايل لوفيت» عام 1993 لكنها انفصلت عنه، ثم تزوجت من «دانيال مودر» عام 2002.