إذ يبدو أن الوضع آمن تماماً ولن يُحاسبنا أحد؛ لقد انتهى زمن تحريم أسلحة الدمار الشامل، ومع الأسف كنا نعيش في وهم كبير، وبسببه تم تخديرنا بتهديدات صبيانية لا وجود لها على أرض الواقع، وعليه فسنبدأ من الآن في تدارك ما فاتنا وسنصنع كميات تجارية، وربما نستفيد من تصدير هذه الأسلحة الفتاكة التي كانت محرمة دولياً بزعمهم. الآن لم نعد بحاجة أبداً أن نكذب ونخبئ أي نوع من الأسلحة، وطالما أننا رأينا بالتجربة أن هناك من يصنع الكيماوي ويستخدمه في وضح النهار وبكميات مهولة وبالأدلة القاطعة؛ فإن من حقنا كذلك أن نصنعه وأن نستخدمه متى وعلى من نشاء، وسنفعلها بمنتهى الراحة والاطمئنان. أما ما تسمعونه من تهديدات وعقوبات وقرارات طويلة وعريضة فكله مجرد كلام، وملء فراغات إعلامية تحتاج دائماً إلى التنفيس، وسنستثمر هذا التراخي الدولي على الآخر كي نصنع ما نريد، وبعدها سيصبح الجميع أمام أمر واقع لن يستطيعوا تداركه إن أرادوا، وهم لا يريدون أصلاً كما رأينا؛ فلماذا الخوف؟!! لقد أصبح لدينا سابقة مهمة في استخدام الكيماوي، وراقبنا معها عن كثب ردود فعل المجتمع الدولي، وكنا نسابق الوقت في التخلص مما لدينا خشية من التبعات، ولكن بعد أن مرّ بشار من عنق الزجاجة؛ فسنفعلها نحن أيضاً، وسنمد نفوذنا إلى كل مكان، ولن يجدي الجيران المسالمين تمسكهم بالقوانين الدولية؛ فهي مجرد حبر على ورق. سنصنع الكيماوي والجرثومي والنووي، وسننام مطمئنين على قوتنا وبطشنا ونفوذنا المتصاعد بالقوة، ولن ينازعنا أحد في هذا الأمر، ولا يحق لأحد أن ينازعنا طالما أن أسبقية التصنيع والقتل مرت وستمر بسلام، ودونما محاسبة، وهي إشارة مهمة لنا أن العالم لم يعد يهتم!! ما ورد أعلاه سيقوله الإيرانيون غداً، وستسعى إليه القاعدة وحزب الله وجماعة الحوثيين، وغيرهم ممن يعيشون على القتل والعربدة دون رادع، وسيصبح من السخافة سؤالهم عن الأسلحة الفتاكة التي يمتلكونها، وما لم يُعاقب بشار على جرائمه؛ فأهلاً وسهلاً بكم جميعاً في شريعة الغاب!!