سان بطرسبورج، أنقرة – أ ف ب تركيا تعزز قواتها على الحدود مع سوريا أعلن أحد مساعدي الرئيس الأمريكي أنَّ باراك أوباما الذي يشارك في قمة مجموعة العشرين في روسيا، أجرى أمس الخميس اتصالات هاتفية مع نواب في الكونجرس الأمريكي في محاولة لإقناعهم بدعم توجيه ضربات ضد سوريا. وأوضح مساعد الرئيس الأمريكي ومستشاره للأمن القومي، بن رودس، في تصريح مقتضب على هامش القمة الدولية التي بدأت في سان بطرسبورج أمس، أن أوباما اتصل بالكونجرس في واشنطن. في السياق نفسه، بدأ الفريق المقرب من أوباما، من نائب الرئيس جو بايدن إلى الوزراء، حملة في كل الاتجاهات في واشنطن لإقناع النواب بالتصويت لصالح اللجوء إلى القوة ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد على إثر الهجوم الكيميائي في 21 أغسطس الماضي في ريف دمشق. لكن يبدو أن الفوز بذلك ليس قريب المنال، فعلى الرغم من دعم زعماء الحزب الجمهوري في مجلس النواب، فإن عديداً من النواب الأساسيين أعربوا عن ارتيابهم من عملية مسلحة، فيما شهد المعسكر الديمقراطي، وهو يمثل الأقلية، انسحابات أيضاً. ورغم ذلك، أعرب رودس عن ثقته، وقال «لا أملك احتساباً للأصوات، لكن كان هناك في بداية المشاورات عديد من النواب المترددين الذين كانوا يريدون مزيداً من المعلومات». وتابع: «نحن راضون جداً عن مسار الأمور، فهناك نواب من الطرفين ينضمون كل يوم للموقف الداعم للُّجوء إلى القوة العسكرية، وسنواصل الدعوة إلى ذلك لدى النواب». من جانبها، نشرت تركيا قوات إضافية لتعزيز حدودها الطويلة مع سوريا تحسباً لتدخل محتمل ضد نظام الأسد. وأوضحت وكالة دوغان التركية أمس، أن قافلة من 20 آلية تشكل المدرعات القسم الأكبر منها انتشرت مساء أمس الأول، الأربعاء، على الحدود السورية عند بلدة يايلاداغي في إقليم هاتاي. وأشارت الوكالة إلى أن رتلاً جديداً من 15 آلية بينها مدرعات عدة كان في طريقه أمس إلى يايلاداغي القريبة من إحدى المناطق السورية القليلة المحاذية لتركيا التي لا تزال تحت سيطرة نظام الرئيس بشار الأسد شمال غرب البلاد. وتحدثت وكالة أنباء الأناضول الرسمية عن تعزيز القوات المحتشدة منذ بداية النزاع السوري في 2011 في مناطق حساسة على الحدود المشتركة «900 كلم» خصوصاً في غازي عنتاب «جنوب»، وبدورها، امتنعت رئاسة أركان الجيوش التركية عن الإدلاء بأي تعليق. ومنذ بداية 2012، عززت تركيا وحداتها على الحدود السورية بدبابات وبطاريات مدفعية، وركزت أيضاً صواريخ باتريوت للحلف الأطلسي في عددٍ من مدن جنوب الأناضول. وتستضيف تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، التي قطعت علاقاتها مع حليفها السوري السابق، أكثر من 500 ألف لاجئ سوري على أراضيها، وهي تؤيد تدخلاً عسكرياً ضد سوريا بعد الهجمات الكيميائية في 21 أغسطس الماضي. وقبل مغادرته أنقرة الثلاثاء متوجهاً إلى سان بطرسبورج للمشاركة في قمة مجموعة العشرين، كرر رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، القول إن بلاده ستدعم أي تحالف ضد النظام السوري. بوتين وأوباما يتصافحان أمس في سان بطرسبورج