نظم نادي الطائف الأدبي الثلثاء الماضي أمسية ثقافية متعددة الفعاليات في بلاد ثقيف (جنوبالطائف)، وشهدت افتتاح معرض فني، أقامه فنانو ورسامو المنطقة، واشتمل على عدد من الأعمال الفنية المتنوعة من لوحات ونحت. وتضمنت الأمسية عرضاً مرئياً تناول جوانب الحضارة والتنمية في بلاد ثقيف، منذ عهد المؤسس وحتى اليوم. بعدها أصغى الحضور إلى قصائد قدمها الشعراء، رئيس نادي الباحة الأدبي حسن الزهراني، والشاعر الدكتور أحمد بن عيضة الثقافي، والشاعر سامي بن غتار الثقفي، وأدار الأمسية القاصّ خالد الخضري. وشهدت الأمسية عدداً من المداخلات من الحضور. وأكد نائب رئيس النادي علي بن خضران القرني أن هذه الأمسية «تعد المحطة الثالثة لقافلة الثقافة، التي انطلقت قبل أشهر من نادي الطائف الأدبي، حيث أقيمت قبل ذلك أمسيتان في محافظة الخرمة، ومركز ميسان بني الحارث»، لافتاً إلى أن الأمسية المقبلة «ستكون في بني سعد، حيث سيتم خلالها تكريم الشاعر محمد الثبيتي». وأوضح القرني أن النادي «يهدف من ذلك إلى بناء شراكات ثقافية مع المجتمع، تحقيقاً لتوجهات وزارة الثقافة والإعلام»، مشيراً إلى أنه سيقام خلال المرحلة المقبلة «عدد من الأمسيات الثقافية المماثلة في مراكز شمال الطائف». وفي ختام الأمسية، كرّم رئيس أدبي الطائف حمّاد السالمي عدداً من المثقفين وروّاد التنمية بالمنطقة، مثل الراحل علي بن رابع الثقفي، الذي شارك في أول مدرسة في المنطقة عام 1372ه، والراحل أحمد بن محسن الثقفي، الذي أسهم في تأسيس شركة كهرباء ثقيف عام 1401، وهي شركة الكهرباء الوحيدة خارج الطائف آنذاك. وكرم عدداً آخر من مشايخ وأعيان وأبناء ثقيف واللجان المنظمة للأمسية. وقام بتوزيع إصدارات النادي على الحضور. من جهة أخرى، كرم مشايخ وأعيان ثقيف رئيس «أدبي الطائف» حمّاد السالمي، تقديراً لجهوده في إقامة هذه الأمسية.