أكد مصدر سياسي أن موقف الأردن الرافض لاستخدام أراضيه لتوجيه ضربة لسوريا كان السبب الرئيس لتأجيل الضربة العسكرية الأمريكية. وقال المصدر ل «الشرق»: إن الأردن أبلغ قادة أركان الجيوش الذين اجتمعوا في عمان نهاية أغسطس الماضي أنه من المستحيل استخدام الأراضي الأردنية منطلقا لأي أعمال عسكرية أو عدائية ضد سوريا. وتابع المصدر أن قادة الأركان طلبوا من الأردن السماح لقوات المشاة الأمريكية البرية بالعبور إلى مدينة درعا للوصول إلى العاصمة دمشق. من جهته تحدى رئيس الوزراء الأردني عبدالله النسور الحكومة السورية إثبات أي دليل على السماح بدخول مسلحين وأسلحة للاراضي السورية، مشيرا إلى أنه لم يسمح بأي اتهام رسمي من الحكومة السورية للأردن بهذا الشأن. وشدد النسور في تصريحات صحافية أن الأردن لم يعد بإمكانه استقبال تدفق جديد للاجئين السوريين، وأن الأردن لن يغلق حدوده الشمالية في حال وقوع ضربة عسكرية على سوريا. ووجه رسالة إلى الاجئين السوريين أن يتريثوا قبل توجههم إلى الأراضي الأردنية. وفي سياق التحسب الأردني لأي تداعيات للضربة الأمريكية المتوقعة لسوريا، حلق طيران حربي على مدى اليومين الماضيين في سماء المدن الأردنية الكبرى مثل أربد والزرقاء والسلط والكرك ومعان والمفرق، حيث اعتبرت القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية أن هذه الطلعات اعتيادية وتأتي في سياق الطلعات الروتينية. إلى ذلك استقبل مستشفى الأزرق الحكومي بمحافظة المفرق 12 سوريا مصابا بعيارات نارية وقذائف صاروخية أثناء دخولهم الأردن عقب فرارهم من بلادهم . ونقل المصابون إلى مستشفى الرويشد الحكومي (210 كم) شرقي مدينة المفرق. وقال مدير المستشفى الدكتور الدكتور موسى أبو عاقولة، إن الأجهزة الأمنية المختصة أخلت المصابين حال دخولهم الحدود الأردنية الى المستشفى، مشيرا إلى أنه تم اتخاذ الإجراءات الطبية لهم، وأن معظم المصابين في حالة حرجة ما تطلب تحويلهم للمشافي.