شهدت العاصمة الأردنية ومحافظات أربد والزرقاء والطفيلة والكرك ومعان مسيرات غاضبة ضد الوجود الأمريكي في الأردن، وهتف المشاركون في مسيرة عمان ضد حكومة رئيس الوزراء الأردني التي حصلت على الثقة البرلمانية يوم الثلاثاء الماضي، وطالبوا بإقالتها، كما رفع المتظاهرون سقف مطالبهم بشكل ملحوظ؛ فقد تحوّلت المسيرة التي انطلقت من أمام المسجد الحسيني في عمان بعد صلاة الجمعة أمس إلى مسيرتين، واحدة باتجاه الديوان الملكي والأخرى باتجاه ساحة النخيل برأس العين وسط العاصمة الأردنية. ولأول مرة منذ فترة من الزمن يشارك اليساريون مع الإسلاميين في مسيرة واحدة، وشوهد مشاركة نائب نقيب المحامين سميح خريس إلى جانب شخصيات يسارية. ومنعت قوات الأمن المحتجين المتوجهين إلى الديوان الملكي من الوصول إليه، وطوقت المسيرة قوات من الدرك. وتحت شعار (الجيش العربي يحمينا) انطلقت مسيرة حاشدة يتقدمها المتقاعدون العسكريون من أمام المسجد الحسيني إلى الديوان الملكي، لمخاطبة رأس الدولة، والقائد الأعلى للقوات المسلحة الأردنية بأن السيادة الأردنية خط أحمر، وبأنهم يرفضون بشكل قاطع وجود أي من قوات الاحتلال الأمريكي على الأراضي الأردنية، ويرفضون أيضاً السماح للطائرات الإسرائيلية باختراق الأجواء الأردنية لضرب أي بلد عربي مهما كانت الظروف.