ردّاً على مجزرة الكيميائي في الغوطة الشرقيّة بريف دمشق، وبالتعاون مع المقاومة الأحوازيّة، نفّذ «لواء الأبابيل السوري» و«كتائب العرين الأحوازيّة» عمليّة نوعيّة ضد أكبر مصفاة نفط في الأحواز المحتلة ويستغلها الاحتلال الإيراني لإنتاج السلاح الكيمياوي والبتروكيمياويّات وتنتتج 15 مليون لتر بنزين يوميّاً. وفي حين أهدت «كتيبة الشهيد عبّاس عبيد حميدان» التابعة ل«كتائب العرين الأحوازيّة» العمليّة للشعبين الأحوازي والسوري ضد الاحتلال الفارسي وبشار، أكد النقيب في الجيش السوري الحرّ «عمّار الواوي» قائد «لواء الأبابيل» أن «العمليّة تأتي رداً على استعمال النظام السوري للأسلحة الكيميائيّة ضد الشعب السوري الأعزل»، وتوعّد ب«تنفيذ سلسلة عمليّات مشتركة ضد المصالح الإيرانيّة يتم الإعداد لها». ومنذ اندلاع الثورة السورية أعلن ثوار الأحواز وسوريا عن «ائتلاف الثورتين السورية والأحوازيّة»، فبادرت «كتائب الشهيد محيي الدين آل ناصر» الجناح العسكري ل«حركة النضال العربي لتحرير الأحواز» -أحد أبرز فصائل منظمة حزم- بتنفيذ عمليّة نوعيّة استهدفت أكبر منشأة للبتروكيمياويات في الأحواز ويستغلها الاحتلال الإيراني، فأهدتها للشعبين الأحوازي والسوري، وهدّدت الحركة ب«توسيع دائرة عمليّاتها داخل الأحواز وخارجها». وقد لا تكون المقاومة العراقيّة بمنأى عن مثل هذه العمليّات خاصة أن جغرافية العراق تشكل همزة الوصل بين سوريا والأحواز. وفي حال إشراكها في استهداف المصالح الإيرانيّة، فإن ذلك يعد المؤشر الأكبر في العد العكسي للهلال الإيراني المزعوم الممتد من الأحواز حتى فلسطين.