غادرت إيران أكبر شركات البتروكيمياويّات في العالم وهي شركة «ساسول» الإفريقيّة الجنوبيّة. وأعلنت الشركة أنه لا يوجد استثمار لها في إيران، بعد بيعها حصّتها لشركة «مين استريت 1095». وبدأت شركة «ساسول» استثمارها بمليار دولار قبل عشر سنوات بمنطقة «عسلويّة» في الأحواز المحتلّة. وفي الوقت الذي أوعزت فيه وكالة «رويترز» للأنباء أسباب رحيل الشركة إلى العقوبات الأمريكيّة والأوروبيّة على صادرات إيران للنفط ومنتوجاته، فإن «المقاومة الوطنيّة الأحوازيّة» أعلنت أن عمليّة «كتائب الشهيد محيي الدين آل ناصر» بداية الشهر الحالي، التي استهدفت أكبر خطوط النفط وغاز الإيثان بين مدينتي الأحواز العاصمة ومعشور، قد ألحقت أضراراً كبيرة بمصانع البتروكيمياويات وشلّت العمليّة الإنتاجية لمئات الشركات الإيرانيّة لاعتمادها الكبير على غاز الإيثان في مختلف صناعاتها. وفي بيان أصدرته مؤخراً، أكّدت «المنظمة الوطنيّة لتحرير الأحواز» (حزم) أن «المقاومة الأحوازيّة وعمليّاتها الموجعة ضد الاحتلال، تشكّل كابوساً لجيوش وقوات الأمن الفارسيّة في الأحواز»، ودعت «حزم» الشعب العربي الأحوازي إلى تمسّكه بحقّه في الدفاع عن النفس مؤكدة مشروعيّة مقاومة الاحتلال اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً وعسكرياً. ويعتمد الاقتصاد الإيراني بنسبة 92% على الثروات الأحوازيّة من النفط والغاز ومصانع البتروكيمياويّات والمياه والمعادن، وسجّلت المنتوجات البتروكيمياويّة الإيرانيّة تراجعاً بنسبة أكثر من 50% خلال عام ونصف العام فقط، وتؤكد التقارير الاقتصاديّة أن هذا القطاع الحيوي سيشهد مزيداً من التراجع متأثراً بالعقوبات وبعمليّات المقاومة الأحوازيّة العازمة على التصعيد.