منيت السوق المالية السعودية في جلسة تداولاتها أمس بموجة تراجعات بلغت 102 نقطة، وبنسبة 1.29%، وذلك عقب أنباء من وكالة الإعلام الروسية عن رصد صاروخين باتجاه شرق المتوسط في إطار تدريبات عسكرية أمريكية وإسرائيلية. وقد لعبت المخاوف من اندلاع صراع في المنطقة إلى ارتفاع أحجام وقيم التداولات إلى 272 مليون سهم، تم تداولها بقيمة بلغت 7.7 مليار ريال، مقارنة مع 5.8 مليار ريال للجلسة السابقة، كما ارتفعت أحجام الصفقات المنفذة إلى 145 ألف صفقة، وتمكنت من خلالها 10 شركات فقط من الإغلاق على ارتفاع مقابل تراجع شبه جماعي ل 143 شركة وثبات 4 شركات دون تغيير. ورغم أن السوق المالية شهدت ارتفاعًا في الساعة الأولى من الجلسة، إلا أنها سرعان ما تحولت إلى النطاق الأحمر وصولا إلى نقطة 7823 في نصف الساعة الأخيرة، وذلك قبل أن تعود، وتغلق قريبة من أدنى مستويات الجلسة عند نقطة 7831. وشهدت السوق عمليات ضغط من جميع قطاعات السوق بلا استثناء، ليتصدر قطاع التأمين قائمة القطاعات المنخفضة بنسبة 3.5%، ومن ثم قطاع التطوير العقاري الذي تراجع ب 2.6%، كما شكل قطاعا المصارف والبتروكيماويات ضغطا على أداء الجلسة على خلفية تراجع القطاع المصرفي ب 0.8% وتراجع البتروكيماويات بأكثر من نصف نقطة مئوية. وفي توزيع سيولة القطاعات لم تشهد قائمة القطاعات الثلاث الأكثر استحواذا للسيولة أي تغييرات جذرية سوى تراجع السيولة المتدفقة لقطاع التأمين إلى 19% بعد أن بلغت 24% في الجلسة السابقة، وكذلك ارتفاع السيولة المدارة لقطاع البتروكيماويات إلى 15% والقطاع المصرفي إلى 14% من إجمالي السيولة المتداولة في السوق ككل. وبناء على مستجدات جلسة أمس –على الفاصل اللحظي – يلاحظ استهداف مؤشر السوق لمنطقة 7968 – 8000 التي أشرت إليها في التقرير السابق، إلا أنه فشل في الإغلاق فوق نقطة المقاومة 7968 التي تمثل ارتفاعا بنسبة 61.8% من نسب فيبوناتشي مما دفعه لموجة تراجع استهدفت النقطة 7834، وفنيا، تمثل النقطة السابقة منطقة داعمة للمؤشر العام على المدى القصير، وكسرها يقوده إلى نقاط الدعم 7781 – 7728 .