أطلق المفكر السوداني، الحاج وراق، مبادرةً لتكوين تحالفٍ عريض من «قوى الاستنارة» في المنطقة العربية لمواجهة التنظيم الدولي للإخوان المسلمين الذي قال إنه يعمل تحت مظلة أمريكية عن طريق بعض دول المنطقة، واعتبر أن هزيمة الإخوان في مصر ستؤثر على وجودهم في المنطقة. ودعا وراق، في ندوةٍ نظمتها قوى سودانية معارضة أمس الأول في القاهرة لدعم 30 يونيو، قوى الاستنارة إلى التضامن وتكوين تحالف في المنطقة، مطالباً مصر بتبني تلك المبادرة لمواجهة التنظيم الدولي للإخوان الذي قال إنه يحصل على دعم مالي دولي وإقليمي ولديه أدوات إعلامية. وأعلن وراق تأييده المطلق ل «ثورة 30 يونيو في مصر»، وقال إن تأييده يأتي من منطلق أخلاقي ومنطقي وإن لديه من الحجج ما يسند تأييده. واعتبر أن سقوط المشروع الإسلامي في مصر من مصلحة الشعب السوداني، داعياً إلى «تأييد ثورة أسقطت سلطة قهرية وفاشية إسلامية خلال عامٍ واحد»، ورأى أن الرئيس المصري المعزول، محمد مرسي، لم يكن ليفوز في الانتخابات لولا تحالف بعض القوى الليبرالية مع المتأسلمين، وشدد على أن «الفاشية الدينية» لا تقبل التداول السلمي للسلطة. وسخر وراق من الذين خرجوا في الخرطوم يتباكون على قطرات الدم التي سالت في ميدان رابعة العدوية، وقال «هم لا ينظرون إلى الدماء التي سالت من قبل في الجنوب نتيجة مقتل مليوني مواطن وتقسيم البلاد ومقتل 300 ألف مواطن في دارفور من عام 2003 وحتى 2008 حسب إحصائية الأممالمتحدة». واتهم من وصفه ب «نظام الإبادة الجماعية» في الخرطوم بتشريد المدنيين وحرق القرى واغتصاب النساء والأطفال، مشيراً إلى أن تلك الجرائم نفذتها سلطة الإخوان في السودان ومازالت تواصل حربها علي المدنيين في جنوب كردفان والنيل الأزرق، ورأى أنه كان من الأفضل لمصر أن تخلصت من نظامهم الذي كان سيقود إلى تقسيم البلاد مثلما فعلوا في السودان فجعلوا الأقباط مواطنين من الدرجة الثانية لعدم اعترافهم بالتعدد الديني والإثني والعرقي، محذراً النظام الحالي في مصر من الاطمئنان لنظام الخرطوم مهما أظهر من حسن نية. من جانبه، أكد ممثل الحزب الشيوعي المصري، عصام شعبان، قدرة الشعب المصري على المساهمة في التخلص من النظام الإسلامي في الخرطوم، وقال إن سقوطهم قادم لا محالة، داعياً القوى السياسية المعارضة في السودان إلى توحيد منابرها، مشيراً إلى إمكانية الاعتماد على وثيقة الفجر الجديد كأساس لعمل سياسي مشترك.