كشف رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عزيز دويك ل«الشرق« عن استحداث حركة حماس لمنصب الأمين العام داخل إطارها القيادي،لافتاً إلى إسناد هذا المنصب إلى رئيس الحكومة الفلسطينية في غزة إسماعيل هنية. وأضاف دويك ” في اعتقادي أن سبب ذلك يعود إلى الشعبية العالية التي يتمتع بها هنية والتي ظهرت بشكل جلي خلال الجولة الأخيرة التي شهدت استقبالا حافلا لهنية في كافة الدول التي زارها فاق كونه أميناً عاماً لحماس”. وحول الأنباء التي ترددت عن عدم نية خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة الترشح لرئاسة المكتب السياسي للحركة عزا دويك ذلك إلى النظام الداخلي للحركة والذي يمنع أعضاء الحركة من الترشح لرئاسة المكتب لأكثر من دورتين متتاليتين. وأردف رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، والقيادي البارز في حركة “حماس” قائلاً “لن يحدث أي تغيير جذري في قيادة الحركة خلال هذه المرحلة، إلى حين إتمام المصالحة الفلسطينية، ومشعل لن يتغير، حتى تجرى انتخابات داخلية جديدة في حركة حماس وهي في الغالب لن تعقد قبل الانتخابات التشريعية والرئاسية المقرر لها شهر مايو القادم”. وعن سير المصالحة الفلسطينية قال رئيس المجلس التشريعي “المصالحة تسير ببطء شديد لا يوازي حماسة الشعب الفلسطيني لإتمامه، وهناك احتمال بأن تنجح أو تعود خطوات للوراء حال بقاء الوضع على ما هو عليه”، مشيرا إلى أن حركتي فتح وحماس فشلتا في الالتزام بالموعد الذي حددته لجنة الحريات العامة لحل ملف الاعتقال السياسي والمسح الأمني وعودة الصحف للضفة والقطاع، وهو ما كان له أثر سلبي على مسيرة المصالحة. وعن موعد عودة المجلس التشريعي للعمل كشف دويك أن مطلع الشهر المقبل سيشهد استئناف المجلس أعماله مرة أخرى بشكل مشترك بين الضفة والقطاع بعد توقف دام ست سنوات،لافتاً إلى أن اجتماع الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل سيعطي الضوء الأخضر للمجلس التشريعي لعودته لممارسة أعماله.