قال دبلوماسيون إنه يتوقع أن يبين تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أن إيران ماضية قدماً في برنامجها النووي، وأنها تزيد قدرتها على تخصيب اليورانيوم. وأضاف الدبلوماسيون أمس الاثنين أن إيران بدأت فيما يبدو أنتاج وقود لمفاعل يعمل بالماء الثقيل يمكن أن ينتج البلوتونيوم، وهو تطور يقلق الغرب بسبب إمكانية استخدامه في صنع سلاح نووي. من ناحية أخرى، قال الدبلوماسيون إن تقرير هذا الأسبوع للوكالة الدولية للطاقة الذرية سيتضمن على الأرجح بيانات تظهر أن إيران قيدت مخزونها النووي الحساس وهي خطوة يمكن أن تمنحها وقتاً للتفاوض مع القوى الكبرى. وإذا تأكد ذلك فإن مثل هذه المعلومات يمكن أن تعطي صورة متباينة للأنشطة النووية لإيران في وقت ينتظر فيه العالم الخارجي أن يرى أن كان الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني سيتحرك لتخفيف التوتر مع المنتقدين الغربيين للجمهورية الإسلامية. وتقول إيران إن برنامجها النووي مخصص فقط لتوليد الكهرباء والاستخدام في الأغراض الطبية وترفض مزاعم الغرب بأنها تسعى لامتلاك قدرات لصنع أسلحة نووية. وهددت إسرائيل بمهاجمة إيران إذا فشلت الدبلوماسية في تقييد برنامجها ومنعها من جمع ما يكفي من اليورانيوم المخصب لمستوى متوسط خوفا من تنقيته لمستوى أعلى مطلوب لصنع سلاح نووي. لكن انتخاب المرشح المعتدل نسبياً روحاني في يونيو حزيران زاد آمال الغرب بتحقيق انفراجه في المحادثات لبحث النزاع النووي الذي بدأ قبل عشر سنوات. وحذر الدبلوماسيون المعتمدون لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية من المبالغة في تفسير التقرير الربع سنوي للوكالة الدولية الذي يتوقع أن يوزع على الدول الأعضاء غداً الأربعاء لأنه في الأساس يغطي التطورات قبل تولي روحاني السلطة في أوائل أغسطس أب. وقال الدبلوماسيون الغربيون إنه من المتوقع أن يشير إلى أن إيران واصلت تركيب أجهزة طرد مركزي من الجيل الأول آي آر-1 ومن النوع المتقدم آي آر-2 إم. وذكر دبلوماسيون أنه يعتقد أيضاً أن إيران بدأت إنتاج وقود لمفاعل أبحاث في أراك يقول خبراء غربيون إنه يمكنه إنتاج بلوتونيوم يستخدم في صنع قنابل نووية بمجرد أن يبدأ تشغيله. وتقول إيران إن مفاعل أراك سيستخدم في صنع النظائر للأغراض الطبية والزراعية. وتخطط إيران لتشغيل مفاعل الأبحاث الذي يعمل بالماء الثقيل في الربع الأول من عام 2014. رويترز | فيينا