تقوم ايران التي ابلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مؤخرا بشأن بناء مصنع جديد لتخصيب اليورانيوم، بتطوير برامجها النووية على مواقع عدة موزعة في البلاد: - مفاعل لتخصيب اليورانيوم في نطنز بوسط ايران الذي كشف وجوده في 2002 وهو على الارجح ابرز المنشآت النووية الايرانية المعروفة. وهذا المركز الخاضع لرقابة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية يضم في الوقت الحاضر اكثر من ثمانية آلاف جهاز طرد مركزي منها نحو 4600 قيد التشغيل. والمنشآت تحت الارض في نطنز يمكن ان تضم 50 الف جهاز طرد مركزي. - مفاعل تخصيب اليورانيوم في قم بوسط ايران وهو قيد البناء حاليا وكشفت ايران وجوده للوكالة الدولية للطاقة الذرية في 21 ايلول/ سبتمبر، ويقع بين مدينتي طهران وقم على مسافة مئة كلم من العاصمة. وتفيد معلومات صحافية انه مدفون تحت جبل ويمكن ان يحتوي على ثلاثة آلاف جهاز طرد مركزي. واعلنت ايران انها ستحدد بالتوافق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية موعدا للسماح بتفتيش الموقع الذي سيوضع تحت اشراف الوكالة. - مفاعل التحويل في اصفهان بوسط ايران ايضا وقد تمت تجربته صناعيا في 2004 وهو يسمح بتحويل "يلوكايك" (الكعكة الصفراء) اي مسحوق اليورانيوم المركز المستخرج من مناجم الصحراء الايرانية، الى غازات رباعي الفلوريد (تترافلورايد) وسداسي الفلورايد (هكسافلورايد). وهذان الغازان ينبغي بعد ذلك ادخالهما في اجهزة الطرد المركزي لانتاج اليورانيوم المخصب. وهذا الموقع يخضع بانتظام لتفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية. - منشأة انتاج الوقود النووي في اصفهان التي دشنت في نيسان/ ابريل 2009، تملك طاقة لانتاج ل 10 اطنان من الوقود النووي سنويا. ويستخدم اليورانيوم المخصب في هذه المنشأة لانتاج الوقود النووي المخصص للمفاعلات النووية. - بناء مفاعل اراك غرب ايران الذي يعمل بالمياه الثقيلة انتهى تقريبا. وهذا المفاعل مخصص كما يعلن رسميا لانتاج البلوتونيوم لغايات البحث الطبي. وقد سمح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في اب/ اغسطس الماضي بزيارة الموقع الذي يضم مصنعا لانتاج المياه الثقيلة. - بناء المحطة النووية في بوشهر جنوبايران دخل مرحلته النهائية. ومن المقرر مبدئيا ان يبدأ تشغيلها في الاشهر المقبلة، لكن اطلاقها ارجئ مرات عدة. وقد وقعت موسكو في 1995 اتفاقا بقيمة مليار دولار لانهاء هذه المحطة التي بدأ الالمان ببنائها قبل الثورة الاسلامية في 1979. لكن في العام 1992 رفضت المانيا استئناف اشغال البناء تحت ضغط الولاياتالمتحدة متذرعة بخطر انتشار التكنولوجيا النووية الحساسة. ويخضع الموقع لمراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية. - مركز الابحاث النووية في طهران: تمتلك ايران مفاعلا للابحاث بقوة خمسة ميغاواط حصلت عليه من الولاياتالمتحدة قبل الثورة الاسلامية التي اطاحت بالشاه الذي كان مدعوما من الولاياتالمتحدة. ويخضع هذا المفاعل كذلك لرقابة الوكالة الدولية للطاقة النووية. - منجم اليورانيوم في سغند بوسط ايران مع احتياطي يقدر بما بين ثلاثة آلاف وخمسة آلاف طن من اكسيد اليورانيوم، يسمح لايران بانتاج "الكعكة الصفراء" التي تستخدم فيما بعد في مصنع التحويل في اصفهان.